رفقة قادة بالجيش والأجهزة الأمنية، حسب بيان لمكتبه..
أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، تقييما ميدانيا للوضع في "جبل الشيخ" السوري المحتل، رفقة عدد من كبار قادة الجيش والأجهزة الأمنية.
جاء ذلك بحسب بيان لمكتبه على خلفية تساؤلات في الإعلام العبري عن سبب طلب نتنياهو الاثنين من قضاة المحكمة المركزية بتل أبيب (وسط) تأجيل إفادته التي كانت مقررة الثلاثاء ضمن محاكمته في قضايا فساد، وهو ما وافقت عليه المحكمة.
وقال مكتب رئيس الوزراء إن "نتنياهو أجرى تقييما للوضع في سفوح جبل الشيخ على الحدود السورية، رفقة وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، وقائد القيادة الشمالية أوري غوردين، ورئيس (جهاز الأمن العام) الشاباك رونين بار".
وأضاف أن "رئيس الوزراء استعرض استعداد قوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة وحدد قواعد الاستمرار".
وفي حرب 5 يونيو/ حزيران 1967، احتلت إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، بما في ذلك أجزاء من سفوح جبل الشيخ، وهو ما لا تعترف به الأمم المتحدة.
وجاء بيان مكتب نتنياهو على وقع تقارير صحفية دولية عن توجهه الثلاثاء إلى العاصمة المصرية القاهرة، لبحث تفاصيل صفقة لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية إسرائيلية منذ أكثر من 14 شهرا، وهو ما نفاه مكتبه.
وخلال مرافقته نتنياهو في جبل الشيخ، قال كاتس إن "قمة جبل الشيخ (ارتفاع 2800 متر) هي عيون إسرائيل لكشف التهديدات القريبة والبعيدة"، حسب هيئة البث وصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبريتين.
وتابع: "من هنا ننظر إلى حزب الله في لبنان على اليمين، ودمشق على اليسار، وفي الجهة المقابلة نرى إسرائيل".
وأردف أنه أصدر تعليمات للجيش بأن "يكمل بسرعة تمركزه في المنطقة، بما في ذلك إقامة التحصينات والإجراءات الدفاعية وتنظيم أوضاع الجنود، استعدادا لاحتمال البقاء لفترة طويلة في المكان، وسنبقى هنا مهما طال الأمر".
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أطاحت فصائل سورية بنظام بشار الأسد، وزعمت إسرائيل انهيار اتفاقية فصل القوات مع سوريا، واحتلت المنطقة العازلة منزوعة السلاح في الجولان (جنوب غرب).
كما استغلت إسرائيل هذه التطورات وشنت مئات الغارات الجوية، مما دمر طائرات حربية وصواريخ متنوعة وأنظمة دفاع جوي في مواقع عسكرية عديدة بأنحاء سوريا.
والأحد، وافقت الحكومة الإسرائيلية على خطة قدمها نتنياهو لتعزيز الاستيطان في هضبة الجولان السورية المحتلة، مما أثار انتقادات من دول عديدة والأمم المتحدة.
وجاء احتلال إسرائيل لأراض سورية جديدة في وقت ترتكب فيه بدعم أمريكي إبادة جماعية في قطاع غزة الفلسطيني منذ أكثر من 14 شهرا، كما شنت حربا مدمرة على لبنان بين 23 سبتمبر/ أيلول و27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضيين.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.