رئيس الوزراء الإيطالية: - الإشارات الأولى تبدو مشجعة وسنحكم على السلطات السورية الجديدة بناء على الحقائق - سيكون العامل الحاسم هو موقفهم تجاه الأقليات العرقية والدينية
قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، الثلاثاء، إن بلادها مستعدة للحوار مع القيادة المؤقتة في سوريا، في إطار التقييمات والإجراءات المشتركة مع الشركاء الأوروبيين والدوليين.
وذكرت ميلوني، في كلمة لها أمام مجلس النواب، أن "سقوط نظام (بشار) الأسد، يُعد خبرا جيدا، وقد احتفل به الشعب السوري بحق بعد أكثر من عقد من الحرب الأهلية".
وأضافت أن "القوى التي تشكل القيادة المؤقتة في سوريا تأتي من جذور مختلفة ولها مصالح متضاربة، ومن الواضح أن هناك قلق على مستقبل البلاد".
وأشارت إلى أن "إيطاليا هي الدولة الوحيدة من بين دول مجموعة السبع التي لديها سفارة مفتوحة في دمشق، وهي مستعدة للتحدث إلى القيادة السورية الجديدة، في سياق التقييم والإجراءات المشتركة مع الشركاء الأوروبيين الدوليين".
وأردف: "الإشارات الأولى تبدو مشجعة، لكن هناك حاجة لأقصى قدر من الحذر، والأقوال يجب أن تتبعها الأفعال، وسنحكم على السلطات السورية الجديدة بناء على الحقائق".
وتابعت: "سيكون العامل الحاسم هو موقفهم تجاه الأقليات العرقية والدينية، أفكر بشكل خاص بالمسيحيين الذين يتعرضون للاضطهاد في كثير من الأحيان".
وأكدت على أن "داعش والخلايا الإرهابية الجديدة لا ينبغي أن يكون لها مكان في سوريا"، وأفادت أنها ستطرح هذه القضية على جدول أعمال قمة قادة الاتحاد الأوروبي المقبلة.
وفي معرض ردها على أسئلة النواب بخصوص أنباء متداولة حول تقديم حكومتها دعما لنظام الأسد، قالت ميلوني: "نؤكد أنه لم يكن هناك أي دعم للنظام السوري السابق من جانب أجهزة مخابراتنا، ولا من جانب الحكومة أيضا".
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرت الفصائل السورية على العاصمة دمشق وسبقها مدن أخرى، مع انسحاب قوات نظام بشار الأسد من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.