وفق بيان مشترك عقب مباحثات أجراها رئيسا برلماني البلدين في إطار زيارة لرئيس مجلس النواب العراقي إلى المملكة...
أعلن الأردن والعراق، الثلاثاء، دعمهما لمخرجات اجتماعات العقبة الأخيرة بشأن سوريا، وضرورة إنجاز مشروع أنبوب النفط بينهما.
جاء ذلك في بيان مشترك، عقب مباحثات أجراها رئيسا مجلسي النواب الأردني أحمد الصفدي، والعراقي محمود المشهداني، في العاصمة عمّان، في إطار زيارة يجريها الأخير إلى المملكة منذ الأحد وتستمر 4 أيام.
وتعتبر هذه أول زيارة خارجية يجريها المشهداني منذ ترؤسه البرلمان نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وخلصت المباحثات إلى توقيع بيان مشترك، تضمن عدة نقاط رئيسية تشمل "تعزيز التنسيق بين الأردن والعراق، لمواجهة التحديات التي تفرضها ظروف المنطقة".
كما اتفقا الطرفان على "دعم الأشقاء في سوريا واحترام إرادتهم، وضرورة حماية أمن سوريا ومواطنيها، والحفاظ على وحدة أراضيهم وضمان تمثيل كافة مكوناتهم في العملية السياسية" المرتقبة.
واتفق الجانبان أيضا على "دعم مخرجات الاجتماعات التي استضافتها مدينة العقبة الأردنية بشأن الأوضاع في سوريا".
والسبت، شهدت مدينة العقبة الأردنية اجتماعات وزارية عربية ودولية لمناقشة التطورات في سوريا، هي الأولى منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد.
وعقدت لجنة الاتصال العربية الوزارية بشأن سوريا اجتماعا بمشاركة الأردن والسعودية والعراق ولبنان ومصر والأمين العام لجامعة الدول العربية، إضافة إلى وزراء خارجية الإمارات والبحرين وقطر.
وتبع ذلك اجتماع عقدته لجنة الاتصال العربية مع وزراء خارجية تركيا والولايات المتحدة وفرنسا، وممثلين عن بقية أعضاء اللجنة المصغرة بشأن سوريا، هما المملكة المتحدة وألمانيا، إضافة إلى الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس، والمبعوث الأممي لسوريا غير بيدرسون.
وفي 8 ديسمبر الجاري سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق مع انسحاب قوات النظام، وفر بشار الأسد رفقة عائلته إلى روسيا التي منحته لجوءا "إنسانيا"، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
واقتصاديا، دعت الأردن والعراق إلى "تعزيز آفاق التعاون الاقتصادي" بين البلدين، و"تذليل أي عقبات تحول دون ذلك".
وأكد الجانبان على "أهمية إنجاز مشروع مد أنبوب النفط من البصرة إلى العقبة، والذي يعتبر شريان نقل اقتصادي مهم لصالح البلدين، والعمل على تدعيم مختلف المشاريع المشتركة الثنائية، والثلاثية مع الأشقاء في مصر"، وفق البيان.
ومؤخرا، بات يُطلق على تحالف الأردن والعراق ومصر اسم "الشام الجديد"، والذي بدأ الحديث عنه عقب عقد عدد من القمم بين الدول الثلاث.
ووقع الأردن والعراق في 9 أبريل / نيسان 2013، اتفاقية إطار لمد أنبوب لنقل النفط العراقي الخام من البصرة إلى مرافئ التصدير في ميناء العقبة، بكلفة إجمالية للمشروع قدرت في ذلك الوقت بـ18 مليار دولار.
وبخصوص غزة، أكد البيان الأردني العراقي على "دعم كل الجهود الرامية إلى وقف العدوان (الإسرائيلي) الغاشم على قطاع غزة، ورفض محاولات تهجير الأشقاء في القطاع والضفة".
كما شدد البيان على "العمل على مضاعفة جهود إيصال المواد الإغاثية للقطاع، ورفض كل أشكال الأعمال المتطرفة للمستوطنين ضد الأشقاء في مختلف الأراضي الفلسطينية ورفض الانتهاكات بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس".
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية المدعومة أمريكيا أكثر من 152 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين بغزة.