تزامنا مع حركة عودة السوريين إلى بلدهم إثر سقوط نظام البعث
أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، رفع بلاده القدرة الاستيعابية اليومية للمعابر الحدودية مع سوريا من 3 آلاف إلى ما بين 15 و20 ألف شخص، تزامنا مع حركة عودة السوريين إلى بلدهم إثر سقوط نظام البعث.
وفي تصريحات صحفية عقب اجتماع للحكومة بالعاصمة أنقرة، أمس الاثنين، قال إن العام الحالي شهد عودة ما معدله 11 ألف سوري شهريا من تركيا إلى بلادهم "بشكل طوعي وآمن وكريم".
وأضاف الوزير يرلي كايا أن هذا العدد ارتفع بمقدار ضعفين تقريبا، حتى بعد ظهر أمس الاثنين.
وأشار إلى عودة 737 ألف سوري "طوعا" من تركيا إلى بلدهم، منذ عام 2016 وحتى أمس.
وأفاد بأن وزارة الداخلية ستكشف قريبا عن خريطة طريق بشأن تفاصيل "العودة الطوعية" للسوريين في تركيا، كجزء من خطة تشترك فيها وزارات ومؤسسات تركية أخرى.
كما أوضح أنه سيعقد اجتماعا، غدا الأربعاء، مع منظمات مجتمع مدني سورية في تركيا، وأخرى تركية معنية بشؤون السوريين في البلاد.
إلى ذلك، قال الوزير يرلي كايا إن عدد السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة في تركيا يبلغ حاليا مليونين و936 ألف شخص.
وفجر 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكام نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وبدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في الريف الغربي لمحافظة حلب، وسيطرت الفصائل مدينة حلب ومحافظة إدلب، ثم مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيرا دمشق.
وحكم بشار سوريا لمدة 24 عاما منذ يوليو/ تموز 2000، خلفا لوالده حافظ الأسد (1970-2000)، وهرب من البلاد هو وعائلته خفية إلى روسيا التي أعلنت منحهم حق اللجوء لما اعتبرتها "أسبابا إنسانية".