سقطت على مبنى وسط إسرائيل بعد أن صُنفت "غير معادية"...
أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إخفاقه باعتراض مسيرة أطلقت من اليمن وسقطت بمدينة يافنة (وسط)، مشيرا إلى أنه لم يصنفها على أنها "معادية".
وقال الجيش بمنشور على منصة إكس: "كشف التحقيق عن تحديد المسيرة المعادية التي انطلقت من اليمن كهدف مشبوه بالقرب من طائرة أخرى غير مشبوهة، وتم تجهيز مروحية قتالية وأنظمة دفاعية لاعتراض المسيرة".
وأضاف: "لم يتم اعتراض المسيرة بسبب الخوف من أنها طائرة مدنية وكذلك بسبب عدم المراقبة المستمرة".
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن "عدم تفعيل الإنذارات كان خطأ، نظرا لأن المسيرة لم تكن مصنفة على أنها معادية".
ولفت إلى أن "قائد سلاح الجو تومر بار قبل توصيات التحقيق وخلص إلى أن سلاح الجو فشل في الحادث ولم يقدم الحماية والإنذار لمواطني إسرائيل".
وقال الجيش إن بار "ذكر أن هذا حادث معقد في مجال مدني، ويجب أن تكون سياسة التحذير موسعة حتى في حالة عدم وجود تصنيف لا لبس فيه للمسيرة على أنها معادية".
والاثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائرة مسيّرة يبدو أنها قادمة من اليمن سقطت في مدينة يافنة دون تفعيل منظومة الإنذار، ما استدعى إجراء تحقيق في الهجوم.
وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية، واطلع عليها مراسل الأناضول، أضرارا لحقت بمبنى سقطت عليه المسيّرة دون حديث عن إصابات بشرية.
والاثنين، أعلنت جماعة الحوثي اليمنية في بيان أن قواتها "نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت من خلالها هدفا حساسا للعدو الإسرائيلي في منطقة يافنة في أسدود جنوب منطقة يافا بفلسطين المحتلة وذلك بطائرة مسيرة أصابت هدفها بنجاح"، دون ذكر طبيعة الهدف.
و"تضامنا مع قطاع غزة" الذي يتعرض لإبادة إسرائيلية بدعم أمريكي يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي، وينفذون هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بينها عمليات استهدفت تل أبيب.
وخلفت الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بغزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 نحو 151 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.