المواطن جوزيف فنون: - بداية كان هناك خوف شديد ونحن نريد محبة وسلام، دخلوا علينا (قوات المعارضة) بالورود والخبز - وصلتني 500 ربطة خبر وزعتها مجانا، الناس اكتفت لأنه صار هناك خبز وملح ومحبة، عندما تشبع تصبح المحبة - (مخاطبا أهالي المدينة في الخارج)عودوا وبيوتكم والعمل كله موجود، عاد كل شيء أمان وسلام مانو كيوشغريان: -حلب في الحرب تعرضت للقصف ولفترات صعبة ولكن عودة الأصدقاء إلى هنا يؤدي لبدء حياة جديدة، وآمالنا تزداد أكثر من أجل حياة أكثر هدوءا
أعرب عدد من المواطنين السوريين المسحيين في مدينة حلب عن سعادتهم بعد سيطرة فصائل المعارضة عليها، وعودة الاستقرار والسلام والمحبة، واستعدادهم لإحياء أعياد الميلاد فيها.
وتحدث المواطنون للأناضول خلال جولة في حي العزيزية بحلب وهو ذو أغلبية مسيحية، حيث التقطت عدسة الأناضول عودة الحياة الطبيعية للحي والمدينة، وافتتاح المتاجر، وتجول المواطنين فيها.
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تخوض فصائل المعارضة السورية اشتباكات مع قوات النظام بعدة مناطق في البلاد، وفي 29 نوفمبر دخلت قوات المعارضة مدينة حلب.
المواطن جوزيف فنون صاحب أحد المحلات، قال في حديثه "أهلا وسهلا، هل انتبهت على وجهي أضحك، لماذا؟ لأني سعيد لا أريد أكثر من ذلك، كنت خائفا ومرعوبا ولكن حاليا هناك محبة والله يحبنا".
وأضاف متحدثا عن الأوضاع في المدينة "بداية كان هناك خوف شديد ونحن نريد محبة وسلام، دخلوا علينا بالورود والخبز، عندها ماذا أقول لمن دخل، هل أسحب عليه السلاح لا بل أحضنه".
وأكمل "من أمس إلى اليوم ألف شخص عانقني وقبلني من رأسي وكتفي، تمنيت أن يقول أحد كلمة، لماذا لأنه وطني وسوري مثلي مثله، من جاء ليس غريبا بل سوريا أقول جوزيف (هو نفسه) قادم إليك وأراك".
وفيما يتعلق بعودة أهل حلب الذين في الخارج قال: "يتصلون بي اليوم يقولون دعونا نعود إلى حلب نريد طريقا آمنا، افتحوا الطريق للناس التي لا علاقة لها ليعود الناس إلى بيوتهم، انظروا لهذه البنايات الناس رحلوا ولكن لنجعلهم يعودوا".
وأردف: "الصعوبات السابقة التي كان موجودة افتقاد الكهرباء الوقود والغاز، فقدنا كثير من الأمور بسبب الحصار كان عندنا خبز على البطاقة الذكية وكان صعب الحصول عليها".
وأكد "اليوم الخبز أصبحت أنا من يوزعه وصلتني 500 ربطة خبر وزعتها مجانا، الناس اكتفت لأنه صار هناك خبز وملح ومحبة، عندما تشبع تصبح المحبة".
وحول احتفالات أعياد الميلاد هذا العام قال "أعياد الميلاد هو قدوم المسيح يعني محبة وسلام، هل نخالف آراءه؟ شجرة الميلاد هنا، احتفل مع إخوتي المسلمين، وفي رمضان أحتفل مع إخواني المسلمين، المسيح يأتي بالسلام، أتى بالمحبة، وضعنا بابانويل لأنه عبارة (يرمز) عن الهدايا التي سيعطيها".
وختم بالقول "من مسيحي رسالتي للداخل السوري سلام أراه 100%، لم أعد أرى حرب أبدا، وللخارج نصيحة أنا جوزيف فنون من ساحة العزيزة، عودوا وبيوتكم والعمل كله موجود، عاد كل شيء أمان وسلام وإيمان، عودوا أقولها لكم نصيحة كنت خائفا لكن الآن صرت أقول أهلا وسهلا محبة".
من ناحيتها قالت أم عزيز باهو "كنت في إيطاليا، والعائدون اليوم لحلب ( قوات المعارضة) هم مثل أولادنا" وأكدت على أواصر المحبة بين المسلمين والمسيحيين في حلب.
وأضافت: "الحاجة حاليا هي الماء والنظافة وكل شي ونحن سعيدين جدا".
كما تحدث مانو كيوشغريان قائلا "نحن متواجدون بمنطقة العزيزية وساحتها كنا قبل قليل جالسين في المقاهي وخرجنا".
وأضاف "الصعوبات التي نواجهها هي الاتصالات بشكل كبير، لأنه لا نستطيع التواصل مع أقاربنا ولا يدرون ماذا يجري هنا، وثانيا هو انقطاع المياه حتى ماء الشرب والكهرباء يتحسن أكثر من قبل بكثير".
وشدد "المشاكل اللي نواجهها هي الغلاء لا نستطيع ضبط الأسعار وهذا مطلب من جميع الشعب، لسنا بجو مريح هناك من فتح متاجره وهناك من يستعد لفتحه فيجب ضبط هذا الغلاء، وهذه هي متطلبات الشعب، فيما تبقى نحن مرتاحون ننزل إلى الشارع نعود بأمور طبيعية".
وحول الاحتفالات بأعياد الميلاد قال من جانبه "حلب في الحرب تعرضت للقصف ولفترات صعبة ولكن عودة الأصدقاء إلى هنا يؤدي لبدء حياة جديدة، وآمالنا تزداد أكثر من أجل حياة أكثر هدوءا".
وأكد "نحن لدينا أمل لا يموت نحن أهل حلب وهي تعني الأمل لسوريا، ونأمل أن يجلب رأس السنة مزيدا من الخير والسلام".
وختم بالقول "نقول للغرب يجب عليكم العمل أكثر من أجلنا لحياة وسعادة لا نريد أموالا فقط لدينا كنائس ومدارس لا نريد إغلاقها نحن سوريون حلبيون نريد العيش والوفاة هنا".
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تخوض فصائل المعارضة السورية اشتباكات مع قوات النظام بعدة مناطق في البلاد، وفي 29 نوفمبر دخلت مدينة حلب، وفي اليوم التالي بسطت سيطرتها على محافظة إدلب.
وعقب إتمام السيطرة على حلب وإدلب، سيطرت المعارضة الخميس على مدينة حماة عقب اشتباكات عنيفة مع النظام.
ومطلع ديسمبر/ كانون الأول الحالي، أطلق الجيش الوطني السوري عملية "فجر الحرية" لإجهاض محاولات إنشاء ممر إرهابي بين مدينتي تل رفعت بمحافظة حلب وشمال شرقي سوريا، وتمكن من تحرير تل رفعت من إرهابيي تنظيم "بي كي كي/واي بي جي".