رئيس الوزراء العراقي قال إن "ما يحدث في سوريا لا ينفصل عما شهده قطاع غزة ولبنان من أحداث تسببت بتهديد أمن المنطقة وزعزعة استقرارها"..
بحث رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الجمعة، تطورات المنطقة مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.
وفي بيان، قال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء إن "السوداني استقبل في العاصمة بغداد وزير الخارجية الإيراني".
وخلال اللقاء، بحث الجانبان العلاقات الثنائية، وتطورات الأحداث في المنطقة، خصوصاً ما يجري على الساحة السورية وقطاع غزة ولبنان، حسب البيان نفسه.
وأضاف البيان أن "السوداني أكد موقف بلاده الرسمي والثابت، الذي يدعم وحدة سوريا وأمنها واستقرارها".
وشدد على أهمية احترام سيادة الأراضي السورية.
وأكد رئيس مجلس الوزراء العراقي "مواصلة بلاده بذل الجهود الدبلوماسية الحثيثة في سبيل احتواء الأزمة في سوريا، لتأثيرها الصريح على الأمن العراقي".
واختتم السوداني بالقول إن "ما يحدث في سوريا لا ينفصل عما شهده قطاع غزة ولبنان من أحداث تسببت في تهديد أمن المنطقة وزعزعة استقرارها".
والجمعة، تواصل فصائل مناهضة للنظام السوري تقدمها نحو مركز مدينة حمص وسط البلاد، ذات الأهمية الاستراتيجية على الطريق المؤدي إلى العاصمة دمشق.
وبحسب مراسل الأناضول، تستمر فصائل المعارضة وعلى رأسها "هيئة تحرير الشام" في تقدمها، بعد سيطرتها على حماة أمس الخميس، وعلى كل من الرستن وتلبيسة التابعتين لمحافظة حمص صباح الجمعة.
الفصائل تواصل توغلها في أحياء مدينة حمص بعدما بدأت التوغل من حي الوعر غربي المدينة، للتقدم نحو قلب المدينة.
وتستمر الاشتباكات بين فصائل المعارضة وقوات النظام داخل المدينة، حيث تحاول الفصائل التوغل بعمق أكبر في نقاط عدة من حمص.
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني تخوض فصائل المعارضة السورية اشتباكات مع قوات النظام بعدة مناطق في البلاد، وفي 29 نوفمبر دخلت مدينة حلب، وفي اليوم التالي بسطت سيطرتها على محافظة إدلب.
وعقب إتمام السيطرة على حلب وإدلب، سيطرت المعارضة الخميس على مدينة حماة عقب اشتباكات عنيفة مع النظام.
ومطلع ديسمبر/ كانون الأول أطلق الجيش الوطني السوري عملية "فجر الحرية" لإجهاض محاولات إنشاء ممر إرهابي بين مدينتي تل رفعت بمحافظة حلب وشمال شرقي سوريا، وتمكن من تحرير تل رفعت من إرهابيي تنظيم "بي كي كي/واي بي جي".
أما في لبنان، يسود منذ 27 نوفمبر الماضي، وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و"حزب الله"، بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان بدعم أمريكي عن 4 آلاف و47 قتيلا و16 ألفا و643 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر.
وفي قطاع غزة، تشن إسرائيل بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية خلفت أكثر من 150 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.