الجثامين وصلت "مستشفى كمال عدوان" وسط استمرار عمليات انتشال القتلى والمصابين...
ارتفع عدد القتلى إلى 18 فلسطينيا على الأقل، جراء قصف إسرائيلي استهدف فجر الجمعة منازل بمحيط "مستشفى كمال عدوان" شمال قطاع غزة.
وقال شهود عيان إن عدد الفلسطينيين الذين قتلوا بقصف إسرائيلي على منازل مأهولة بمحافظة شمال قطاع غزة ارتفع من 10 إلى 18 شخصا.
وأفاد الشهود بوصول جثامين القتلى الـ18 إلى "مستشفى كمال عدوان" وسط استمرار توافد جثامين الشهداء والجرحى إليها.
وفجر الجمعة، استهدف الجيش الإسرائيلي بسلسلة غارات جوية عنيفة ومتتالية، منازل مأهولة تعود لعائلات "شعبان" و"عوض" و"الأشقر" و"ياسين"، حيث ما زالت عمليات انتشال الجرحى والقتلى مستمرة.
ووسط قصف مكثف لمحيط المستشفى، اقتحم الجيش الإسرائيلي في وقت سابق مستشفى كمال عدوان لعدة ساعات قبل أن ينسحب منه متوجها إلى محيطه.
وخلال الاقتحام، اعتقل الجيش الإسرائيلي عددا من المرضى والكوادر الطبية من داخل المستشفى بينما أجبر المرضى والنازحين بداخله على المغادرة، وفق مصدر طبي للأناضول.
وأفاد مصدر طبي للأناضول، بإجلاء وفد طبي إندونيسي من مستشفى كمال عدوان إلى مدينة غزة عبر سيارات تتبع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تم التنسيق لها مع الجانب الإسرائيلي للسماح بالمرور من وإلى محافظة الشمال.
وقبل الاقتحام، توغلت آليات إسرائيلية عسكرية إلى محيط المستشفى وفرضت حصارا عليه من جميع الجهات قبل أن تدخل القوات إلى ساحتها، وفق شهود عيان للأناضول.
وتقدمت قوات الجيش الإسرائيلي تحت غطاء ناري كثيف إلى محيط المستشفى وفرضت حصارا عليه، وفق الشهود.
والأربعاء، توقفت محطة الأكسجين داخل المستشفى وتعذر إصلاحها بسبب كثافة النيران المحيطة بالمكان بما يهدد حياة المرضى والجرحى المتواجدين بها.
وحول المشهد في المحافظة، قال شهود عيان إن عشرات الجثث من القتلى ما زالت ملقاة في الشوارع بسبب القصف العنيف الذي تعرضت له منطقة محيط مستشفى كمال عدوان.
وأفادوا بأن الطائرات الإسرائيلية تواصل إطلاق نيرانها صوب المستشفى وفي محيطها.
ومنذ مساء الثلاثاء، يكثف الجيش الإسرائيلي غاراته العنيفة على شمال القطاع وخاصة بيت لاهيا وسط إطلاق نيران من طائراته المسيرة صوب المنازل والمستشفيات التي خرجت عن الخدمة وتعمل بحد أقل من الأدنى.
وقال مدير المستشفى حسام أبو صفية، في بيان مساء الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي قصف المستشفى 5 مرات خلال الثلاثاء، ما أسفر عن إصابة 3 من الطواقم الطبية المتواجدة.
وفي 5 أكتوبر الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 150 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.