منذ 27 نوفمبر الماضي، وفق إحصائية للأناضول استنادا إلى إعلانات وكالة الأنباء اللبنانية...
ارتكب الجيش الإسرائيلي، الخميس، 12 خرقا لوقف إطلاق النار مع "حزب الله"، ليرتفع إجمالي خروقاته منذ بدء سريان الاتفاق قبل 8 أيام إلى 141.
جاء ذلك وفق إحصائية أعدتها الأناضول، استنادا إلى إعلانات وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية حتى الساعة 21:30 ت.غ.
ووفق أخبار متفرقة نشرتها الوكالة، تركزت الخروقات الخميس، في بيروت، وأقضية النبطية ومرجعيون وبنت جبيل وحاصبيا بمحافظة النبطية (جنوب)، وقضاء صور بمحافظة الجنوب.
وتنوعت الخروقات الإسرائيلية بين قصف بالمدفعية، وغارات بمسيرات، وتجريب أو قطع طرق، وتفجير منازل، وتحليق مسيرات، وإطلاق قنابل صوتية ومضيئة.
وأسفرت عن إصابة 5 أشخاص ليرتفع ضحايا الخروقات الإسرائيلية في لبنان، إلى 14 قتيلا و18 مصابا، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
إذ رُصد تحليق للطيران الإسرائيلي المسير فوق بيروت وضواحيها على "علو منخفض جدا".
وفي قضاء حاصبيا، تقدمت قوة مشاة إسرائيلية رفقة جرافة ودبابات ميركافا إلى الطرف الغربي لبلدة شبعا، وعملت على إقامة سواتر ترابية قطعت عبرها الطريق الذي يربط البلدة بمحور بركة النقار.
وفي قضاء بنت جبيل، أسفرت غارة لمسيرة إسرائيلية على بلدة عيترون عن إصابة 5 أشخاص بجروح، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
وفي البلدة ذاتها، ألقت القوات الإسرائيلية قنابل مضيئة على منازل عدة، ما تسبب في تصدعها.
كما عمد الجيش الإسرائيلي إلى تفجير منازل بمنطقة الحرش في بلدة يارون.
وفي قضاء النبطية، حلقت مسيرات إسرائيلية بأجواء منطقة الزهراني.
كما عمد جنود إسرائيليون إلى إلقاء قنبلتين صوتيّتين على مبنى سكني في بلدة عيترون تقطنه عائلات مدنية، ما أدى إلى تحطم زجاج بعض المنازل، وإصابة عدد من سكان المبنى بجروح طفيفة نتيجة تناثر الزجاج.
وفي قضاء مرجعيون، استهدفت المدفعية الإسرائيلية الطريق العام في بلدة عين عرب.
كما قام الجيش الإسرائيلي بعملية تجريف للطريق المؤدية من مثلث تل النحاس - خراج بلدة كفركلا باتجاه بلدة الوزاني إلى مثلث أبو زينب بين بلدات الخيام وكفركلا والوزاني.
وفي قضاء صور، تعرضت فرق الدفاع المدني اللبناني ببلدة الناقورة لقصف مدفعي إسرائيلي خلال عملها على رفع الأنقاض والبحث عن ضحايا، كما أقدمت القوات الإسرائيلية على تفجير مسيرة مفخخة بالقرب منهم ما دفعهم إلى الانسحاب.
وفي القضاء ذاته، تم رصد تحليق للطيران الإسرائيلي المسير فوق مدينة صور مركز القضاء وعدد من البلدات التابعة له.
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وبدعوى التصدي لـ"تهديدات من حزب الله"، ارتكبت إسرائيل 129 خرقا لوقف إطلاق النار حتى الأربعاء.
وتنوعت الخروقات الإسرائيلية بين قصف بالمدفعية وغارات وتحليق للطيران الحربي والمسيّر وإطلاق نار من أسلحة رشاشة وتوغلات وإطلاق قنابل مضيئة.
ودفعت هذه الخروقات "حزب الله" إلى الرد الاثنين، للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع "رويسات العلم" العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف النار، وفق وثيقة حصلت عليها الأناضول، انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان بدعم أمريكي عن 4 آلاف و47 قتيلا و16 ألفا و643 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.