أصيب مسنان فلسطينيان، الثلاثاء، جراء اعتداء مستوطنين عليهما بالضرب في بلدة مسافر يطا جنوبي الخليل بالضفة الغربية.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان مقتضب وصل الأناضول نسخة منه، إن طواقمها "تعاملت مع إصابتين نتيجة اعتداء للمستوطنين جنوبي الضفة".
وأضافت: "طواقمنا تتعامل مع إصابتين نتيجة اعتداء بالضرب من المستوطنين على مسن ومسنة في مسافر يطا جنوبي الخليل، وتم نقل المسن للمستشفى لتلقي العلاج والمسنة تم علاجها ميدانياً".
ووفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية، فإن مستوطنين اعتدوا على "رعاة ماشية في مسافر يطا بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي".
ونقلت عن رئيس المجلس المحلي في قرية سوسيا جهاد النواجعة، قوله إن "مستعمري مستعمرة سوسيا المقامة على أراضي المواطنين وممتلكاتهم بمسافر يطا، هاجم مدججون بالسلاح المسنين وشتموهما بألفاظ نابية، وطاردوا رعاة الماشية والمزارعين في القرية".
وأضاف المسؤول الفلسطيني أن المستوطنين "اعتدوا بالضرب على عدد من المواطنين من عائلة جبور، وسيدة من عائلة النواجعة، ما تسبب بإصابتهم برضوض وجروح، نقل عدد منهم لتلقي العلاج في مستشفى يطا الحكومي".
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، نفذ المستوطنون 360 اعتداء بالضفة الغربية خلال أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
واستنادا إلى معطيات حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية، فإن نحو نصف مليون إسرائيلي يقيمون في 146 مستوطنة كبيرة، و144 بؤرة استيطانية مقامة على أراضي الضفة الغربية، بما لا يشمل القدس الشرقية المحتلة.
وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن مقتل 788 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و450 آخرين، وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية حتى ظهر الثلاثاء.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 148 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.