بعد إحراقهم 20 مركبة فلسطينية في هجوم على المنطقة الصناعية بالبيرة وسط الضفة الغربية المحتلة..
أكدت حركة حماس، الاثنين، أن الهجوم الذي نفذه مستوطنون إسرائيليون على المنطقة الصناعية بمدينة البيرة وسط الضفة الغربية المحتلة وإحراقهم 20 مركبة فلسطينية، يمثل "إرهابا يستوجب المواجهة".
جاء ذلك وفق بيان للقيادي في الحركة عبد الرحمن شديد، بينما تتصاعد هجمات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية المحتلة.
وقال شديد إن "هجمات المستوطنين الممتدة من قرى وبلدات الضفة إلى مدنها، والتي كان آخرها الهجوم الإرهابي على مدينة البيرة، تصعيد خطير وإجرام جديد يستوجب تصعيد المواجهة والتصدي لهذه الجرائم".
وأوضح أن "الهجوم الذي نفذته عصابات المستوطنين فجر اليوم الإثنين في مدينة البيرة، يشكل مرحلة جديدة من إرهاب المستوطنين في الضفة الغربية".
وأكد "ضرورة مواجهة جرائم المستوطنين بكل السبل، وردع استباحتهم لجميع مناطق الضفة الغربية بوسائل المقاومة كافة، وتدفيعهم ثمن جرائمهم حتى رحيلهم عن أرضنا".
كما قال إن "تصاعد هجمات مليشيات المستوطنين بالضفة والاعتداءات المتواصلة بحق المزارعين وقاطفي الزيتون، هي استمرار لحرب الإبادة الجماعية (بغزة) ونهج التهجير الذي تتبناه حكومة الاحتلال المتطرفة.
وفجر الاثنين، أحرق مستوطنون إسرائيليون نحو 20 مركبة فلسطينية في المنطقة الصناعية بمدينة البيرة، وفق شهود عيان للأناضول.
والمنطقة التي حدث فيها الاعتداء تقع ضمن المنطقة المصنفة (ج) حسب اتفاقية أوسلو الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1995.
وصنفت الاتفاقية أراضي الضفة إلى 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و "ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و "ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية.
ونفذ الجيش الإسرائيلي ومستوطنون 1490 اعتداء في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة خلال أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية).
وبالتوازي مع حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة، كما وسّع المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم، ما أسفر عن 768 قتيلا فلسطينيا ونحو 6 آلاف و300 جريح، إضافة إلى 11 ألفا و500 معتقل، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على غزة، خلفت أكثر من 145 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.