شمال غزة يباد.. مدير الشفاء: الناس تموت بالشوارع والجثث تنهشها الكلاب

20:0930/10/2024, الأربعاء
الأناضول
شمال غزة يباد.. مدير الشفاء: الناس تموت بالشوارع والجثث تنهشها الكلاب
شمال غزة يباد.. مدير الشفاء: الناس تموت بالشوارع والجثث تنهشها الكلاب

محمد أبو سلمية مدير مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة : -لليوم 26 على التوالي شمال قطاع غزة يتعرض لإبادة جماعية على مرمى ومسمع العالم كله -سقط أكثر من ألف شهيد إلى الآن ومئات الجرحى لم يجدوا طريقهم للعلاج في ظل تدمير المنظومة الصحية هناك -وفاة الكثير من الجرحى والمرضى بسبب عدم وجود رعاية صحية -الوضع بالشمال مأساوي لا يحتويه العقل ورائحة الموت والدمار في كل الأماكن والأزقة

حذر مسؤول صحي حكومي في قطاع غزة، مساء الأربعاء، من خطورة الأوضاع المأساوية في المحافظة الشمالية التي دمر الجيش الإسرائيلي منظومتها الصحية، قائلا إن "الناس تموت في الشوارع والجثث تنهشها الكلاب".

وأضاف مدير مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة محمد أبو سلمية، في تصريح للأناضول، إنه في ظل توقف الخدمات الصحية وخدمات الدفاع المدني والإسعاف والطوارئ " الناس تموت في الشوارع، والكلاب تنهش الجثث، ولا أحد حول العالم يكترث للمشهد".

وتابع: "لليوم 26 على التوالي وشمال قطاع غزة يتعرض لإبادة جماعية على مرمى ومسمع العالم كله، حيث سقط أكثر من ألف شهيد إلى الآن ومئات الجرحى".

وأوضح أنه في ظل تدمير كافة الخدمات في المحافظة ومن بينها المنظومة الصحية، فإن مئات الجرحى ما زالوا لم يجدوا طريقهم للعلاج.

وأردف: "في الشمال الناس تحمل الشهداء والجرحى على ظهورهم أو على عربات تجرها حيوانات".

وأشار إلى وفاة الكثير من الجرحى والمرضى في محافظة الشمال بسبب عدم وجود رعاية صحية، واصفا الوضع هناك بـ"المأساوي بكل معنى الكلمة والذي لا يحتويه العقل".

وتابع: "رائحة الموت والدمار في كل الأماكن والأزقة".

وخلال حديثه، أشار أبو سلمية إلى اقتحام الجيش الإسرائيلي لمستشفى كمال عدوان، الجمعة الماضية واستمر ليومين، دمر خلاله الجيش بعضا من مرافقه وإبقائه بدون أدنى المقومات اللازمة للعمل.

وقال في ذلك الإطار: "اعتقل الجيش أكثر من 46 من الكوادر الطبية العاملة في المستشفى ومن المرضى والجرحى الذين تواجدوا فيها آنذاك".

وتابع: "يوجد الآن داخل المستشفى فقط طبيبان بينهم مديرها حسام أبو صفية، لخدمة أكثر من 150 جريح ومريض، دون توفر أي أدوية أو مستهلكات طبية أو مواد تشغيلية للمستشفى".

إلى جانب ذلك، فإن المستشفى الذي كان يقدم خدماته للمحافظة لا يوجد فيه أطباء جراحين لافتا إلى أن الجيش اعتقل "الجراح الوحيد الذي كان يتواجد فيها كما اعتقل طبيب جراحة العظام أيضا".

ونقل عن مدير كمال عدوان، قوله إنهم يعجزون عن "تقديم العلاج لأي من الجرحى أو المرضى لنفاد المستلزمات والأدوية وعدم وجود كوادر طبية".

وطالب العالم الذي يتغنى بحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني بـ"النظر إلى سكان شمال غزة الذين يموتون على مرمى ومسمع العالم ولا يحركون ساكنا".

ودعا المنظمات الدولية بـ"القيام بواجبها الإنساني بإيفاد الوفود الطبية وإدخال الأدوية والمستهلكات الطبية والطعام والماء إلى محافظة الشمال".

وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق على مناطق واسعة شمال القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجيرهم.

وتسبب هذا الهجوم المتزامن مع حصار مشدد بخروج مستشفيات محافظة الشمال عن الخدمة، كذلك أدى إلى توقف خدمات الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.

وفي 18 أكتوبر الجاري، فرض الجيش على محافظة الشمال عزلة تامة عن العالم الخارجي بقطع شبكة الاتصالات والإنترنت عنها، ما أثر على حصول الجهات الرسمية على معلومات من مصادرها هناك.

ويؤكد الفلسطينيون أن إسرائيل تعمل على احتلال شمال غزة وتحويله إلى منطقة عازلة وتهجير المواطنين، تحت حصار مطبق يمنع دخول الغذاء والماء والأدوية وقصف مكثف قتل ما لا يقل عن ألف فلسطيني خلال أقل من شهر.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي مطلق حرب "إبادة جماعية" على غزة، أسفرت عن أكثر من 144 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

#إبادة
#إسرائيل
#حرب
#شمال القطاع
#غزة
#فلسطين