"عرقي" بهولندا و"ديني" في فرنسا.. التمييز يتصدر المشهد بأوروبا

09:0422/10/2024, الثلاثاء
الأناضول
"عرقي" بهولندا و"ديني" في فرنسا.. التمييز يتصدر المشهد بأوروبا
"عرقي" بهولندا و"ديني" في فرنسا.. التمييز يتصدر المشهد بأوروبا

بحسب استطلاع أجرته المفوضية الأوروبية مع نحو 26 ألف مشارك في 27 دولة: -61 بالمئة من الأوروبيين يوافقون على أن التمييز على أساس لون البشرة أمر شائع في بلدانهم - ذكر 60 بالمئة من نفس المشاركين أن التمييز على أساس العرق يمثل مشكلة مهمة - هولندا بمقدمة الدول من حيث التمييز العرقي، وفرنسا في التمييز الديني

كشف استطلاع للرأي أجرته المفوضية الأوروبية أن أكثر من 60 بالمئة من الأشخاص الذين يعيشون في الدول الأوروبية يرون أن التمييز على أساس لون البشرة أو العرق يمثل مشكلة مهمة متواصلة في دول الاتحاد، وتصدرت هولندا المشهد من حيث التمييز العرقي وفرنسا بالتمييز الديني.

واطلع مراسل الأناضول على معطيات الاستطلاع الذي أجري مع ما يقرب من 26 ألف مشارك في 27 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي.

ووفق المعطيات فإن 61 بالمئة من الأوروبيين يوافقون على أن التمييز على أساس لون البشرة أمر شائع في بلدانهم، في حين ذكر 60 بالمئة من نفس المشاركين أن التمييز على أساس العرق يمثل مشكلة مهمة.

وأفادت المفوضية بناء على نتائج الاستطلاع أنه على الرغم من الجهود المكثفة التي يبذلها الاتحاد منذ سنوات والتشريعات الشاملة لمكافحة التمييز، فإن المشاكل المتعلقة بالمساواة الاجتماعية والأحكام المسبقة لا تزال مستمرة.

التمييز على أساس اللون والعرق

البحث يشير إلى أن التمييز ضد الأشخاص من مختلف ألوان البشرة أو الأصول العرقية يعتبر مشكلة واسعة الانتشار، ويلاحظ أن التمييز يتزايد مقارنة بالدراسات التي أجريت في السنوات السابقة.

وتؤكد الدراسة أن الأشخاص ذوي ألوان البشرة المختلفة يواجهون صعوبات خطيرة في الحياة اليومية وأن هذه الفئات معرضة بشكل كبير لخطر الاستبعاد الاجتماعي.

وفقا للدراسة، أفاد 21 بالمئة من المشاركين أنهم تعرضوا للتمييز أو التنمر في الأشهر الـ12 الماضية، وأن التمييز على أساس لون البشرة والعرق والعمر والوضع الاجتماعي والاقتصادي هو من بين أنواع التمييز الأكثر شيوعًا في أوروبا.

كما أشار البحث إلى أن التمييز والتنمر في أوروبا يحدثان عموما في الأماكن العامة أو أماكن العمل، وذكر ما يقرب من واحد من كل أربعة من المشاركين أنهم يواجهون صعوبات وبشكل خاص لأسباب اقتصادية، في الوصول إلى الأحداث الثقافية أو الخدمات الثقافية المحلية.

- هولندا بمقدمة التمييز العرقي

أما من ناحية البلدان التي تشهد أعلى تمييز على أساس العرق وأكثر وضوحا هي هولندا بنسبة 82 بالمئة، تلتها فرنسا بنسبة 77 بالمئة، وثم إيطاليا بنسبة 75 بالمئة، فالسويد بنسبة 73 بالمئة، ومن ثم بلجيكا بنسبة 69 بالمئة.

وفقا للبيانات التي تم الحصول عليها ضمن نطاق البحث، فإنه على الرغم من وجود اختلافات بين البلدان في جميع أنحاء أوروبا، إلا أن تصور التمييز على الأساس العرقي لا يزال ينظر إليه على أنه مشكلة مهمة وواسعة النطاق.

- فرنسا تتقدم بالتمييز الديني

وفيما يخص التمييز على أساس الدين في الاتحاد الأوروبي، يعتقد 42 بالمئة من المشاركين أن التمييز على أساس الدين أو المعتقد أمر شائع في بلادهم، على الرغم من أن 53 بالمئة من المشاركين يقولون إنه نادرا ما يحدث.

ومن بين البلدان التي يعتقد أن التمييز على أساس الدين والمعتقد يمثل مشكلة واسعة النطاق، تحتل فرنسا المرتبة الأولى بنسبة 66 بالمئة.

واحتلت بلجيكا المرتبة الثانية خلف فرنسا بنسبة 60 بالمئة، ومن ثم السويد بنسبة 58 بالمئة، فهولندا بنسبة 54 بالمئة، ومن ثم قبرص الرومية بنسبة 53 بالمئة.

وبينما ذكر 73 بالمئة من المشاركين في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي أنهم يشعرون بالراحة عند العمل مع مسلم، فإن هذا المعدل يختلف بشكل كبير بين البلدان.

ويبلغ هذا المعدل 95 بالمئة في هولندا، فيما يصل إلى 48 بالمئة في رومانيا، و50 بالمئة في المجر، وتشير هذه البيانات إلى اختلاف كبير بين البلدان عندما يتعلق الأمر بالعمل مع المسلمين، مع وجود مخاوف اجتماعية أو تحيزات أكبر في بعض المناطق.

وقال 37 بالمئة من المشاركين "لا" لسؤال ما إذا كانت الجهود التي بذلت لتعزيز التنوع في مكان العمل كافية، بينما أجاب 35 بالمئة "نعم".

التمييز على أساس اللون

أما بما يتعلق بالتمييز على أساس اللون، فهناك تباين أوسع بين الدول الأعضاء في الاعتقاد بأن التمييز على أساس لون البشرة منتشر على نطاق واسع.

ويشترك أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع من 17 دولة عضو بالاتحاد في الرأي القائل بأن هذا النوع من التمييز شائع في بلدانهم.

وذكر 6 من كل 7 أشخاص شاركوا في الدراسة أنهم لن ينزعجوا من رؤية شخص من أصل عرقي مختلف في أعلى منصب سياسي منتخب، فيما ذكر أكثر من واحد من كل 4 من المشاركين أنهم سيكونون غير مرتاحين تماما إذا تم تعيين شخص من أصل غجري لهذا المنصب.

ووجد البحث أيضا أن البلدان التي تتمتع بأعلى تنوع في الدوائر الاجتماعية بين مواطني الاتحاد الأوروبي هي هولندا والسويد وإسبانيا، في حين كان لدى المشاركين في بولندا ورومانيا والمجر تنوع أقل.

ويقدم البحث أدلة مهمة حول سياسات الاتحاد الأوروبي بشأن مكافحة التمييز ويلفت الانتباه إلى الحاجة إلى تعزيز رفع الوعي واللوائح القانونية وسياسات الإدماج الاجتماعي في مكافحة التمييز.

#أوروبا
#التمييز
#فرنسا
#هولندا