وزير الأمن القومي الإسرائيلي علق على ادعاءات عن وقف الهجمات على العاصمة اللبنانية بالقول "لا علم لي بقرار وقف مهاجمة بيروت"..
جدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الثلاثاء، التحريض على عدم إدخال الوقود الى قطاع غزة، مؤكداً معارضته صفقة لاستعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، وزعم أن قطع الوقود عن "حماس" كان كفيلا بإعادتهم منذ زمن.
وقال بن غفير، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "لست من أنصار الصفقات، لو أوقفنا الوقود عن حركة حماس لكنا أعدنا المختطفين منذ زمن".
وأضاف: "بما أن رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) قد استمع إلى نصائحي عدة مرات في الأشهر الأخيرة، آمل أن يستمع إلى هذه أيضاً".
وسبق أن أعلن بن غفير مرارا رفضه التوصل الى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وهدد بن غفير في أكثر من مناسبة بالانسحاب الحكومة في حال التوصل الى اتفاق، داعيا إلى ممارسة الضغط العسكري، بما في ذلك وقف إدخال الوقود إلى غزة.
وبعد ادعاءات عن وقف الهجمات الإسرائيلية على العاصمة اللبنانية، قال بن غفير: "لا علم له بقرار نتنياهو وقف الهجمات الجوية على بيروت".
ومنذ 5 أيام، لم تنفذ إسرائيل أي هجوم جوي على العاصمة اللبنانية بعد قصف مكثف خلال الأسابيع الأخيرة.
وتزعم وسائل إعلام إسرائيلية أن الوقف جاء بطلب من الرئيس الأمريكي جو بادين خلال مكالمة هاتفية مع نتنياهو الأسبوع الماضي.
ومنذ بداية الحرب، تفرض إسرائيل "حصارا كاملا" على قطاع غزة، يشمل حظر دخول الغذاء والوقود والأدوية والمساعدات الإنسانية.
ومنذ 23 سبتمبر الماضي وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لتشمل لبنان بشن غارات جوية طالت العاصمة بيروت، بالإضافة إلى محاولات توغل بري في الجنوب.
وتلك الغارات الإسرائيلية في لبنان أسفرت عن ألف و542 قتيلا و4 آلاف و555 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و340 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.
ويرد "حزب الله" يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ أكثر من عام حرب إبادة جماعية على غزة، خلّفت أكثر من 140 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.