تبون يهاجم فرنسا ويعلن عن حوار سياسي جزائري مطلع 2025

10:0330/12/2024, Pazartesi
الأناضول
تبون يهاجم فرنسا ويعلن عن حوار سياسي جزائري مطلع 2025
تبون يهاجم فرنسا ويعلن عن حوار سياسي جزائري مطلع 2025

في خطاب أمام البرلمان خُصص لعرض حصيلة ولايته الرئاسية الأولى وما يعتزم القيام به في الثانية..


هاجم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الأحد، فرنسا بشدة على خلفية تداعيات استعمارها لبلاده (1830-1962)، وأعلن عن إطلاق حور مع الأحزاب السياسية مطلع العام المقبل.

جاء ذلك في خطاب وجهه الرئيس تبون، للأمة أمام البرلمان، وخُصص لعرض حصيلة ولايته الرئاسية الأولى (2019-2024) وما يعتزم القيام به في ولايته ثانية (2024- 2029) التي بدأت في سبتمبر/أيلول الماضي، وفق مراسل الأناضول.

وقال تبون، إن الجزائر تريد من فرنسا الاعتراف بجرائمها المرتبكة خلال الحقبة الاستعمارية، ولا تريد أي تعويض مادي "لأننا نبحث عن كرامة أجدادنا".

وأضاف أن "عدد شهداء الجزائر طيلة 132 سنة من الاستعمار يبلغ 5 ملايين و600 ألف، والشهيد الواحد خلال فترة المقاومة الشعبية أو الكفاح المسلح لا تعيده ملايين الدولارات".

وتأتي هذه التصريحات في سياق أزمة سياسية حادة بين الجزائر وفرنسا، وصلت حد سحب الجزائر سفيرها من باريس، واستدعائها للسفير الفرنسي.

وأرجعت السلطات الجزائرية هذا التصعيد إلى "ارتكاب الاستخبارات الخارجية الفرنسية أعمال عدائية على التراب الجزائري".

وأضاف تبون، أنه يطلب الاعتراف المعنوي، بعيدا عن الخرافات الفرنسية التي تزعم كذبا أن "الجزائر كانت مستنقعا وقامت ببنائه فرنسا عند مجيئها".

وأكد أن الاستعمار الفرنسي "لم يجلب سوى الخراب" للجزائر، التي كانت "تمنح القمح للرومان قديما كما منحته (صدرته) لفرنسا قبل 1830".

وتابع: "لما دخل الاستعمار الفرنسي، وجد كل الجزائريين متعلمين، بينما عساكره جهالا أمعنوا في التقتيل والتنكيل".

وذكرَّ بأبشع المجازر التي ارتكبها جيش الاستعمار الفرنسي، وعلى رأسه الجنرال بيجو (الحاكم العام بالجزائر 1841-1847)، الذي "كان إباديا".

وقال تبون: فرنسا قتلت الجزائريين.. قتلت قبيلة بن شهرة، في محافظة الأغواط (وسط) بالغاز، وقتلت قبيلة الزعاطشة (في محافظة بسكرة/ جنوب) اختناقا، حين دفعتهم باتجاه مغارات وأشعلت أمامها النيران.

وجدد التأكيد على تمسكه بملف الذاكرة (تداعيات الاستعمار) مع فرنسا.

ودعا الرئيس الجزائري، المسؤولين الفرنسيين إلى طاولة الحوار وكشف كل شيء ثم الاعتراف.

ومخاطبا الفرنسيين قال: "عندما تقومون ببناء تمثال ضخم للأمير عبد القادر (مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة) في قلب باريس، عندها نعترف لكم بأنكم رجعتم إلى وعيكم".

ودون أن يسميه، هاجم تبون بشدة الكاتب (الجزائري الفرنسي) بوعلام صنصال، والذي اعتُقل الشهر الماضي، عقب إدلائه بتصريحات قال فيها إن بعض المحافظات غربي البلاد كانت مغربية قبل الاستعمار الفرنسي.

وقال تبون، إن "الصراع على الذاكرة لا يحمل خلفيات.. نحن أصحاب حق، وأنت (فرنسا) ترسل لي لص، مجهول الهوية مجهول الأب، ليقول إن نصف الجزائر كان لدولة مجاورة".

وأشار إلى استمرار احتجاز فرنسا لـ500 جمجمة تعود لجزائريين، قطعت رؤوسهم في القرن الـ19، ونقلت إلى باريس "ولم نسترجع منها سوى 24 جمجمة".

ودعا فرنسا إلى تنظيف أماكن إجراء التجارب النووية بالصحراء الجزائرية بين عامي 1960 و1966، قائلا: "أنت أصبحت قوة نووية وتركت لي المرض.. تعالى نظف الأوساخ التي تركتها".

على صعيد داخلي، أعلن تبون، عن شروعه مطلع العام المقبل في إجراء حوار سياسي مع الأحزاب من "أجل تعزيز استقلال الدولة وتقوية الجبهة الداخلية".

وقال إنه هذا الحوار، الذي لم يحدد التاريخ الدقيق لانطلاقه، سيكون "جامعا وعميقا"، ويتوج بإصدار قوانين جديدة للأحزاب والجمعيات.

#الأحزاب السياسية
#الجزائر
#حور
#عبد المجيد تبون
#فرنسا