تصريح لوزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها خلال لقائه قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع في دمشق..
قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها، إن كييف تنتظر من الإدارة السورية الجديدة دعم وحدة أراضي بلاده وسيادتها، لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
جاء ذلك في تصريح أدلى به خلال لقائه قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، الاثنين، في العاصمة السورية دمشق، بحسب بيان صادر عن الخارجية الأوكرانية.
وأبدى سيبيها استعداد بلاده لمساعدة الشعب السوري، مبيناً أن كييف مهتمة بسوريا مستقرة وتطوير تعاون يحقق منافع متبادلة للطرفين.
ولفت إلى أن زيارة الوفد الأوكراني إلى دمشق تعكس استعداد الطرفين لفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بينهما.
وأكد رغبة بلاده في إقامة تعاون مع سوريا في مجالات الصناعة والمنتجات الغذائية والتكنولوجية والأمن السيبراني والمعلوماتي.
وأشار إلى أن أوكرانيا أرسلت الأسبوع الفائت 500 طن من الدقيق إلى سوريا، مؤكدا استعداد كييف لإرسال المزيد من المساعدات في قادم الأيام.
واتهم سيبيها روسيا ونظام بشار الأسد المخلوع باستخدام العنف والتعذيب في سوريا، مبدياً استعداد بلاده للتعاون مع الإدارة السورية الجديدة فيما يخص التحقيق وجمع الأدلة التي تؤكد وقوع جرائم حرب في سوريا بعهد النظام السابق.
وتعد زيارة الوفد الأوكراني هي الأولى لدمشق منذ أن قرر رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد في يوليو/ تموز 2022 قطع العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا، ردا على قرار أوكراني مماثل.
واتخذ نظام بشار الأسد (2000-2024) مواقف مناهضة لأوكرانيا، دعما لروسيا التي ساندته عسكريا منذ 2015 خلال قمعه المعارضة السورية منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية عام 2011.
وفي 29 يونيو/ حزيران 2022 أعلن النظام السوري الاعتراف بما أسماه "استقلال وسيادة جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك" شرق أوكرانيا، وذلك ضمن حرب بين موسكو وكييف.
وفي اليوم التالي، أعلنت أوكرانيا قطع علاقاتها مع نظام الأسد، معتبرة أن موقفه من منطقتي دونيتسك ولوغانسك يمثل "عملا غير ودي وانتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة وللقواعد والمبادئ الأساسية للقانون الدولي".
وبسطت الفصائل السورية، في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، سيطرتها على العاصمة دمشق، لينتهي بذلك 61 عاما من حكم نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن الشرع تكليف محمد البشير رئيس الحكومة، التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة مرحلة انتقالية.
ويوميا يتوافد مسؤولون إقليميون ودوليون على دمشق لإجراء مباحثات مع مسؤولي الإدارة السورية الجديدة، ومحاولة استكشاف السياسات الجديدة للبلاد.