إبادة ممنهجة.. "حكومة غزة": 300 شهيد شمال غزة في 9 أيام

13:3213/10/2024, الأحد
تحديث: 13/10/2024, الأحد
الأناضول
"حكومة غزة": 300 شهيد بالإبادة الإسرائيلية شمال غزة في 9 أيام
"حكومة غزة": 300 شهيد بالإبادة الإسرائيلية شمال غزة في 9 أيام

مؤتمر صحفي لمدير المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة مع تواصل إبادة إسرائيلية وتهجير لسكان محافظات شمال قطاع غزة لليوم التاسع على التوالي..

قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة، الأحد، إن "الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجازر في محافظات الشمال" قتل فيها أكثر من 300 شخص منذ 9 أيام خلال هجوم بري وإبادة متواصلة، وأفاد أن تل أبيب تسعى لتنفيذ "أكبر وأخطر مخطط تهجير أمريكي إسرائيلي في القرن الـ21".


وذكر الثوابتة في مؤتمر صحفي بقطاع غزة، أن إسرائيل تشن منذ تسعة أيام متواصلة "حرب استئصالٍ واضحة المعالم في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي تنفذها بحذافيرها شمال قطاع غزة"، وفق بيان صدر عن المكتب ونشره عبر منصة تلغرام.


وعن حصيلة القتلى، قال مدير المكتب: "قتل الاحتلال حتى هذه اللحظة أكثر من 300 شهيدٍ على مدار 9 أيام متواصلة من القتل والإبادة، في جريمة قتل ممنهج وحصار مُطبق ضد المدنيين وضد الأطفال والنساء خصوصاً، وضد الأحياء السكنية"، في شمالي القطاع.


- القضاء على قطاع الصحة


"سعي متواصل لإسقاط المنظومة الصحية من قبل الجيش الإسرائيلي بهدف تحويل شمال القطاع إلى منطقة خراب ودمار شامل"، وفق المدير، الذي أضاف إن الجيش "يمنع الطواقم الإسعافية والدفاع المدني من انتشال عشرات الشهداء من الشوارع والطرقات".


وأوضح الثوابتة أن ذلك يتم "بصورة ممنهجة ومدروسة ومقصودة وبغطاء كامل من الإدارة الأمريكية التي تؤيد وتعمل على هندسة الإبادة الجماعية والتغطية الكاملة على مجازر الاحتلال".


الثوابتة أدان "جرائم القتل والتجويع ومساعي الاحتلال الإسرائيلي في تدمير المنظومة الصحية في شمالي القطاع"، وقال إنه يعمل على استهداف "كل القطاعات الحيوية بمحافظة شمال غزة ويسعى إلى تحويلها إلى منطقة خراب وقتل وإبادة".


- مخطط إسرائيلي أمريكي للتهجير


وتحدث الثوابتة في المؤتمر الصحفي عن أن إسرائيل تسعى لتنفيذ مخطط تهجير في شمال القطاع، واصفا ذلك بـ"أكبر وأخطر مخطط أمريكي إسرائيلي في القرن الـ21".


وتابع: "وهو أيضاً ما أعلن عنه وزراء في حكومة تل أبيب، وخطة التهجير الإجرامية وافق عليها الرئيس الأمريكي جو بايدن، ووزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن، حيث منحوا الاحتلال الضوء الأخضر لتمرير خطة التهجير القسري الخبيثة ضد المدنيين، في خرق فاضح للقوانين والاتفاقيات الدولية".


وأكد أن ما تتعرض له محافظة شمال قطاع غزة وخصوصاً جباليا ومخيمها، يعد "جريمة استئصال واضحة المعالم".


و"في الوقت الذي قام الجيش فيه بإخراج جميع مستشفيات الشمال عن الخدمة؛ يواصل منع وصول الوقود إلى تلك المستشفيات التي يعيش فيها عشرات الجرحى والمرضى وهذا يعني أن الإدارة الأمريكية وإسرائيل حكمتا على مئات الآلاف بالإعدام"، أضاف البيان.


والسبت قال حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان (حكومي) في شمال القطاع إن الكميات المحدودة من الوقود التي دخلت في ذات اليوم، للمستشفيات الثلاثة الرئيسية في المحافظة الشمالية لا تكفي سوى لأيام.


وأضاف: "ما زالت المستشفيات الثلاثة الرئيسية في المحافظة الشمالية (كمال عدوان والعودة والإندونيسي)، تعاني من ضغط شديد مع وصول إصابات وشهداء على مدار الساعة، ورغم إدخال كميات محدودة من الوقود السبت".


وأتي دخول تلك الكميات المحدودة من الوقود للشمال، بعد أكثر من 5 محاولات منع خلالها الجيش الإسرائيلي وصول الشاحنات إلى المحافظة المحاصرة.


ولليوم التاسع على التوالي يشن الجيش الإسرائيلي هجوما بريا وحصارا مطبقا على شمال قطاع غزة، يتركز في منطقتي بيت حانون وبيت لاهيا ومخيم جباليا، في محاولة لإفراغ تلك المناطق من السكان.


وصباح 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية برية في جباليا بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، وذلك بعد ساعات من بدء هجمة شرسة (مساء 5 أكتوبر) على المناطق الشرقية والغربية شمالي القطاع منها جباليا هي الأعنف منذ مايو/ أيار الماضي.


وبدعم أمريكي، خلفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ عام، أكثر من 140 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.


وتواصل تل أبيب حرب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

#المكتب الإعلامي الحكومي
#تل أبيب
#حرب
#غزة