الحركة دعت المجتمع الدولي إلى "التدخل الفوري وعدم الاكتفاء بالبيانات الورقية"
اعتبرت حركة "فتح"، الخميس، أن "المجازر الإسرائيلية في شمال قطاع غزة استكمال لحرب الإبادة الممنهجة على الشعب الفلسطيني لتطبيق مخطط التهجير".
وقالت في بيان، إن "المجازر الدموية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في شمال قطاع غزة، وآخرها استهداف مركز إيواء للمدنيين، تأتي استكمالا لحرب الإبادة الممنهجة على شعبنا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023".
وأضافت أن "إسرائيل تسعى، عبر تلك المجازر، إلى جعل التهجير لشعبنا أمرا واقعا".
ودعت الحركة "المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري وعدم الاكتفاء بالبيانات الورقية والإدانات الشفهية، أمام أعتى حرب تطهير عرقي يتعرض لها الشعب الفلسطيني".
وطالبت "باتخاذ مبادرات دولية جادة لكبح النزعة الإجرامية لمنظومة الاحتلال الاستعمارية، ووقف نزيف شعبنا المتواصل، ومحاسبة قادة الاحتلال ومسؤوليه باعتبارهم مجرمي حرب".
ولليوم الخامس على التوالي، يتعرض الفلسطينيون بالمناطق الشرقية والغربية لمحافظة شمال غزة، خاصة بمخيم جباليا لعملية "إبادة وتطهير عرقي"، حيث يفرض الجيش الإسرائيلي حصارا بريا، وينفذ عمليات قتل ونسف للمنازل، وتهجير قسري يرفضه الأهالي، في إطار حربه المتواصلة على القطاع.
والأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية برية في جباليا بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، وذلك بعد ساعات من بدء هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية لشمالي القطاع منها جباليا، هي الأعنف منذ مايو/ أيار الماضي.
وهذه العملية البرية الثالثة التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في مخيم جباليا شمالي القطاع منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023.
والاثنين، أنذر الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين بإخلاء مساكنهم في بلدة ومخيم جباليا وبلدتي بيت حانون وبيت لاهيا شمالي القطاع والتوجه جنوبا عبر "ممر آمن"، وسط تحذير وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة المواطنين من الاستجابة لذلك، معتبرة إياه "خداعا وكذبا".
وبدعم أمريكي، أسفرت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة المتواصلة منذ 7 أكتوبر 2023، عن أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال "الإبادة الجماعية" وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.