هاجموا تجمع خربة طانا شرقي محافظة نابلس بحماية الجيش ومنعوا سكانه من الوصول لأحد الينابيع، بحسب بيان لمنظمة حقوقية..
هاجم مستوطنون إسرائيليون، مساء الجمعة، تجمعا قرويا فلسطينيا شمالي الضفة الغربية المحتلة، ومنعوا سكانه من التزود بمياه أحد الينابيع.
وقالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو (غير حكومية)، في بيان وصل الأناضول، إن مجموعة مستوطنين، هاجموا "خربة طانا" التابعة لمنطقة بيت فوريك، شرقي محافظة نابلس، بحماية من الجيش الإسرائيلي، ومنعوا المواطنين من التزود بمياه الشرب من أحد الينابيع.
ويعتمد سكان خربة طانا (قرية صغيرة)، وهم في غالبيتهم رعاة أغنام ويسكنون بيوت مصنوعة من الصفيح، على مياه النبع لسقاية الأغنام، والشرب إلى جانب شراء صهاريج مياه.
وأوضحت "البيدر"، أن المستوطنين يمنعون السكان الفلسطينيين من الوصول إلى نبع مياه "العين الفوقا"، فيما سيطروا مؤخرا على نبع "العين التحتا"، القريبين من خربة طانا.
وفي 30 أغسطس/ آب الماضي، قالت وكالة "وفا" الفلسطينية الرسمية إن مستوطنين استولوا على نبع "العين التحتا" في خربة طانا.
ولفتت المنظمة الحقوقية إلى أن المستوطنين، وعلى مدار أعوام، "حرموا رعاة الأغنام والمزارعين وأصحاب الأراضي من الاستفادة من المياه، مما تسبب بهجرة رعاة الأغنام"، وفق قولها.
ويقول فلسطينيون إن "السلطات الإسرائيلية تتساهل مع المستوطنين المعتدين، ضمن مساعٍ رسمية لتكثيف الاستيطان في الأراضي المحتلة".
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية)، فإن اعتداءات المستوطنين بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أدت إلى "استشهاد 19 فلسطينيا، وإصابة أكثر من 785 بجراح، وتهجير 28 تجمعا بدويا".
وسبق أن كشف مركز "بتسيلم" الحقوقي الإسرائيلي (غير حكومي)، في مايو/ أيار الماضي، عن مخطط لحكومة بنيامين نتنياهو، يهدف إلى تهجير المواطنين والرعاة الفلسطينيين من أراضيهم بالضفة، بالتعاون مع المستوطنين، معتبرا ذلك جزءا من "نظام الأبارتهايد الإسرائيلي".
ووفق تقديرات إسرائيلية، يقيم أكثر من 720 ألف مستوطن في مستوطنات بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
وبموازاة حربه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة بما فيها القدس، ما أدى إلى مقتل 710 فلسطينيين، وإصابة نحو 5 آلاف و750 واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و700، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.
فيما خلفت حرب إسرائيل على غزة، بدعم أمريكي مطلق، أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية.