في خطوة لإغراق شبكة أنفاق غزة بمياه البحر بهدف القضاء عليها..
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن إسرائيل بدأت "بضخّ مياه البحر في أنفاق حماس" بقطاع غزة.
ونقلت في تقرير لها، الثلاثاء، عن مسؤولين أمريكيين أن إسرائيل بدأت بتنفيذ خطتها المتعلقة بإغراق أنفاق غزة بمياه البحر.
وأفاد المسؤولون الأمريكان أن عملية إغراق الأنفاق بمياه البحر "تتم عبر 7 أنظمة ضخ مختلفة، ومن المتوقع أن تستمر لأسابيع".
الصحيفة الأمريكية أضافت أن الناطق باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية، تجنّب التعليق على الأمر، واكتفى بالقول إن "العمليات التي تستهدف الأنفاق تتم في إطار سري".
وفي وقت سابق، أعرب مسؤولون أمريكيون في حديثهم لـ"وول ستريت جورنال"، عن قلقهم من أن يؤدي ضخ مياه البحر في شبكة الأنفاق إلى تلوث مصادر المياه العذبة وتضرر البنية التحتية في قطاع غزة.
وأعلنت إسرائيل رصدها حتى اليوم قرابة 800 نفق، مؤكدة في الوقت نفسه أن شبكة الأنفاق الموجودة أكبر بكثير مما هو معلوم، وفق المصدر نفسه.
والأربعاء الفائت، نقل موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، عن زوجة أسير إسرائيلي أطلق سراحها من غزة مؤخرا قولها لأعضاء المجلس الوزاري الحربي في اجتماع سابق بمقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب: "إنهم (الأسرى) في الأنفاق، وأنتم تتحدثون عن إغراقها بمياه البحر".
وأضافت، دون أن يذكر الموقع اسمها: "لقد وضعتم السياسة فوق إعادة المختطفين، لقد ضرب زوجي نفسه (لا يزال أسيرا لدى المقاومة الفلسطينية) لأن الأمر كان صعبا، وأنتم لا تفكرون إلا في إسقاط حماس".
وردا على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، شنت "حماس" في 7 أكتوبر الماضي هجوم "طوفان الأقصى" ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في محيط قطاع غزة.
وقتلت "حماس" في هجومها نحو 1200 إسرائيلي وأصابت حوالي 5431 وأسرت قرابة 239 بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها 7800 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.