عدوان إسرائيلي متواصل منذ الفجر في محافظة طوباس شمال الضفة

يواصل الجيش الإسرائيلي، منذ فجر الأحد، اقتحام مخيم الفارعة للاجئين وبلدة طمون بمحافظة طوباس شمال الضفة الغربية المحتلة.

الناشط الفلسطيني من مخيم الفارعة، خالد منصور، قال للأناضول إن "الاقتحام الإسرائيلي مستمر منذ حوالي الساعة الثالثة فجر الأحد، حيث تحاصر قوات الاحتلال المخيم من كل الجهات، فيما شرعت الجرافات بتجريف كل الشوارع المؤدية إليه".

وأوضح منصور أن "جيش الاحتلال أقام سواتر ترابية على الطريق المحاذية للمخيم، وعزله عن مدينتي نابلس (جنوب) وطوباس (شمال)، إلى جانب تحطيم عدة مركبات مركونة على مدخل المخيم".

وأشار الناشط الفلسطيني إلى "إجبار الجيش الإسرائيلي عددا من العائلات في المخيم على مغادرة منازلها، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، وإبلاغ المواطنين بعدم العودة إليها قبل 10 أيام".

من جهتها، قالت هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية (جهة التنسيق مع إسرائيل)، في بيان، إن طواقمها في محافظة طوباس "تمكنت من إخراج مرضى الكلى من داخل مخيم الفارعة".

وفي طمون جنوب شرق طوباس، اعتقل الجيش الإسرائيلي 6 شبان فلسطينيين، وسط استمرار اقتحامه للبلدة، وانتشار عشرات الجنود بين أحيائها.

وقال مدير "نادي الأسير الفلسطيني" في طوباس كمال بني عودة، للأناضول، إن من بين المعتقلين شابا اعتقل للضغط على شقيقه من أجل تسليم نفسه، دون ذكر تفاصيل أكثر.

فيما ذكر تلفزيون فلسطين (رسمي) أن الجيش الإسرائيلي أجبر عددا من سكان البلدة على ترك منازلهم، وحولها إلى ثكنات عسكرية.

والأربعاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية "استشهاد 10 مواطنين" وإصابة عدد آخر، في قصف جوي إسرائيلي على بلدة طمون.

يتزامن ذلك مع استمرار العدوان الإسرائيلي في مدينة جنين ومخيمها، منذ 21 يناير/ كانون الثاني المنصرم، والذي أدى إلى مقتل 25 فلسطينيا، حتى صباح الأحد، قبل أن يوسع عدوانه الإثنين الماضي ليشمل مدينة طولكرم، التي قتل فيها 3 فلسطينيين.

ومساء السبت، قتل 5 فلسطينيين وأصيب 3 آخرون، في 3 عمليات قصف إسرائيلية استهدفت أحد أحياء مدينة جنين، وبلدة قباطية جنوب المحافظة.

وبالتزامن مع بدء حرب الإبادة على غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 900 فلسطيني، وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.​​​​​​​