محرر فلسطيني: الأسرى ليسوا في سجون بل في مراكز تعذيب إسرائيلية

قال الأسير المحرر الفلسطيني من قطاع غزة يوسف شرف، إن الأسرى "لا يعيشون في السجون بل في مراكز تعذيب إسرائيلية يعانون فيها الجوع والأمراض وقلة العلاج".

جاء ذلك في مقطع مصور تحدث فيه الأسير المحرر عن أوضاع الأسرى غداة تحريره وآخرين من سجون إسرائيل، نشره مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة "حماس" عبر منصة تلغرام.

وقال شرف: "عانيت من قلة العلاج والطعام، وتم إجراء عملية جراحية لي في السجن بمستلزمات غير مناسبة صحيا".

وأضاف: "الأسرى في سجون إسرائيل مقطوعون عن العالم بشكل كامل ولا وجود لأي وسيلة تواصل مع الخارج".

وأوضح أن "الأسرى الفلسطينيين لا يعيشون في السجون بل في مراكز تعذيب إسرائيلية يعانون فيها الجوع والأمراض وقلة العلاج".

وأردف: "كل هذا ويعاني الأسرى أيضا من التعرض للخطاب بالألفاظ البذيئة والإهانات والشتائم والمسبات".

وعن عائلته قال: "نحن قدمنا 37 شهيدا منهم والدي ووالدتي وزوجتي وأطفالي الأربعة وشقيقاتي وشقيقي وأسرته وأعمامي مع عائلاتهم، من أجل فلسطين والقدس".

وزاد: "لن نكل ولن نمل حتى تحرير القدس بإذن الله تعالى".

وختم: "رسالتي للمقاومة: الأسرى ينتظرونكم في السجون يتألمون في كل لحظة وينتظرون الخروج منه بفارغ الصبر"

والسبت قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في بيان إن الحالة الصحية المتدهورة للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين المحررين تعكس كيف حوّلت إسرائيل سجونها إلى مراكز تعذيب ممنهج، ووصفها بأنها "قبور للأحياء".

وذكر المرصد أن "الحالة الصحية المتدهورة للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين الذين أفرجت عنهم إسرائيل في إطار صفقة التبادل ضمن تفاهمات وقف إطلاق النار في قطاع غزة تعكس الظروف القاسية التي عاشوها خلال اعتقالهم، بما في ذلك التعذيب وسوء المعاملة والانتهاكات المهينة التي استمرت حتى اللحظة الأخيرة قبل الإفراج عنهم".

وفي 19 يناير/ كانون الثاني المنصرم، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار الذي يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

وإجمالا، أفرجت فصائل فلسطينية في غزة منذ 19 يناير الماضي وحتى السبت، في أربع دفعات عن 13 أسيرا إسرائيليا، إضافة إلى 5 تايلانديين خارج الصفقة.

ويبقى لدى الفصائل 20 أسيرا سيتم الإفراج عنهم قريبا، ضمن المرحلة الأولى الجارية، ليكون الإجمالي وفق الاتفاق 33 أسيرا.

في المقابل، أفرجت إسرائيل منذ سريان الاتفاق عن إجمالي 583 أسيرا فلسطينيا على أربع دفعات في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي، بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.