الأردن يعقد محاكمة علنية لإسرائيلي تسلل إلى أراضيه

عقدت محكمة أمن الدولة الأردنية، الإثنين، محاكمة علنية لإسرائيلي تسلل إلى أراضي المملكة بطريقة غير مشروعة، في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

جاء ذلك وفق ما أورده تلفزيون "المملكة" الأردني الحكومي عبر موقعه الإلكتروني الرسمي.

وحسب المصدر ذاته، شهدت، خلال جلسة اليوم، تلاوة لائحة الاتهام على الإسرائيلي كونستانتين كوتوف، التي شملت تهمتي "دخول أراضي المملكة بشكل غير مشروع، وحيازة مادة مخدرة بقصد التعاطي".

وأضاف المصدر أنه تم سؤال المتهم حول ما إذا كان مذنبا أم لا؛ حيث قال بأنه "غير مذنب بتهمة تعاطي المخدرات، ومذنب في تهمة دخول الأردن بطريقة غير شرعية".

وبناءً على عدم اعتراف المتهم الإسرائيلي بتهمة "تعاطي المخدرات"، طلب رئيس المحكمة شهود إثبات للإدلاء بشهادتهم في ها الخصوص خلال جلسة جديدة الثلاثاء.

و"محكمة أمن الدولة الأردنية" تتألف من قضاة مدنيين وعسكريين يعينهم رئيس الوزراء بناءً على توصية من وزير العدل بالنسبة للمدنيين ورئيس هيئة الأركان المشتركة بالنسبة للعسكريين.

من جهته، أوضح نقيب المحاميين الأردنيين الأسبق، صالح العرموطي، أنه "في حال ثبت حيازة المتهم للسلاح (أثناء التسلل لأراضي المملكة)، فإنه سيُطبق عليه قانون منع الإرهاب، الذي تصل عقوبته من 3 سنوات وحتى الإعدام إذا كان القصد من حمل السلاح القيام بأعمال إرهابية".

وأضاف العرموطي، وهو أيضا عضو كتلة الإصلاح النيابية (يقودها الإسلاميون)، في حديث للأناضول: "الشارع ينظر بترقب شديد للمحاكمة، ولا اعتقد أن المحكمة ستأخذ بالأسباب المخففة في كلا التهمتين، وإنما ستأخذ بسقف العقوبة الأشد".

وأعرب عن اعتقاده بأن "حادثة التسلل ليست فردية، وإنما مخطط لها ومبرمجة من قبل الموساد لغايات تضر بالوطن وأمنه واستقراره".

وتوقع أن يصدر الحكم في القضية "بشكل سريع"، قائلا: اعتقد أن ذلك سيكون في أقل من أسبوعين علما أن قرار المحكمة ليس نهائيا؛ فهو قابل للطعن أمام محكمة التمييز".

ولفت العرموطي إلى أن "هذه المرة الأولى التي يحاكم فيها إسرائيلي أمام محكمة أمن الدولة".

وحذر السفارة الإسرائيلية من "التدخل في قضية منظورة أمام القضاء الأردني".