
في رسالة بعث بها 30 عضوا إلى وزير الخارجية ماركو روبيو، ووزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم، والقائم بأعمال مدير وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك تود ليونز
طالب نحو 30 عضوا في الكونغرس الأمريكي، الجمعة، بالشفافية بشأن احتجاز طالبة الدكتوراه التركية في جامعة توفتس بولاية ماساتشوستس رميساء أوزتورك.
جاء ذلك في رسالة وجهوها إلى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، ووزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم، والقائم بأعمال مدير وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك تود ليونز.
الرسالة التي حملت توقيع أعضاء بارزين في مجلس الشيوخ مثل إليزابيث وارن وبيرني ساندرز، قالت: "لا ينبغي للإدارة أن تحتجز وتُرحّل بشكل فوري المقيمين القانونيين في هذا البلد لمجرد تعبيرهم عن آرائهم السياسية، ما لم تكن هناك أدلة دامغة تُبرّر احتجازهم وإلغاء إقاماتهم".
وطالبت الرسالة بالإفراج عن الطالبة التركية وإعادة تأشيرتها، وبـ"جلسة استماع كاملة" في قضية أوزتورك.
وقال أعضاء الكونغرس إنهم ينتظرون إجابات عن سياسة وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأمريكية التي أدت إلى احتجاز طلاب جامعيين يتمتعون بوضع قانوني.
في سياق متصل، قال الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية في بيان صحفي، إن احتجاز أوزتورك يعتبر انتهاكا لدستور الولايات المتحدة.
وأضاف أن "الاعتقال والاحتجاز غير القانوني لأوزتورك هو تصعيد آخر في جهود هذه الإدارة لإسكات حرية التعبير".
وأكد أنه "لا يجوز القبض على أي شخص، بغض النظر عن وضعه المتعلق بالهجرة، أو احتجازه أو ترحيله كعقوبة بسبب آرائه السياسية".
وطلب من المحكمة الفيدرالية في مقاطعة ماساتشوستس أن تأمر بإعادة الطالبة التركية "فورا إلى الولاية التي احتجزت فيها وإطلاق سراحها من الحجز".
ومساء الثلاثاء، اعتقلت السلطات الأمريكية الطالبة التركية أوزتورك، دون توضيح سبب الاعتقال.
وفي بيان أرسله للأناضول، ادعى متحدث في وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، أن أوزتورك كانت متورطة في "أنشطة" غير مؤهلة للحصول على تأشيرة طالب.
وأوضح أن تحقيقات وزارة الأمن الداخلي وإدارة الهجرة والجمارك خلصت إلى أن "أوزتورك متورطة في أنشطة لدعم حماس، وهي منظمة إرهابية أجنبية تسعد بقتل الأمريكيين".
ويأتي اعتقال أوزتورك في وقت تقوم فيه إدارة ترامب بقمع الطلاب والأكاديميين المؤيدين للفلسطينيين.
وفي 9 مارس/ آذار الجاري، اعتقلت السلطات الأمريكية الناشط الفلسطيني محمود خليل، الذي قاد احتجاجات تضامنية بجامعة كولومبيا العام الماضي، تنديدا بالإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب بغزة.
كما كان الباحث الهندي في جامعة جورج تاون، بدر خان سوري، مطلوبا للترحيل بزعم نشر "دعاية حماس ومعاداة السامية"، لكن القاضية الأمريكية باتريشيا توليفر جايلز أوقفت القرار.
وانتشرت الاحتجاجات الداعمة لفلسطين والتي بدأت في جامعة كولومبيا إلى أكثر من 50 جامعة في البلاد، واحتجزت الشرطة أكثر من 3100 شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 164 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.