يني شفق

اقتصادي بريطاني: قدرة تركيا على تجاوز الأزمات تعزز ثقة مستثمرينا

09:3328/03/2025, الجمعة
الأناضول
اقتصادي بريطاني: قدرة تركيا على تجاوز الأزمات تعزز ثقة مستثمرينا
اقتصادي بريطاني: قدرة تركيا على تجاوز الأزمات تعزز ثقة مستثمرينا

رئيس غرفة التجارة البريطانية في تركيا، كريس غاونت: - تركيا ستظل مكانًا يجذب الاستثمارات من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا - الميزة الأبرز للاقتصاد التركي هي القدرة على مقاومة الأزمات - تركيا تمتلك ميزات مهمة في قطاع الصناعات الدفاعية

قال رئيس غرفة التجارة البريطانية في تركيا، كريس غاونت، إن المستثمرين الدوليين، بمن فيهم البريطانيون، يعتبرون تركيا سوقًا ذا أولوية للاستثمار طويل الأمد، نظرا لأن اقتصادها يتسم بالمتانة والقدرة على تجاوز الأزمات ما يعزز ثقة المستثمرين به.

وفي حديث للأناضول عقب اجتماع عقد في مقر الغرفة بالعاصمة البريطانية لندن، تحت شعار "تركيا: منصة للنمو الإقليمي"، أكّد غاونت أهمية التصور الموجود لدى المستثمرين الأجانب تجاه تركيا والعلاقات الاقتصادية بين أنقرة ولندن.

وأوضح غاونت أن هدف الاجتماع كان إجراء تقييم لفرص الاستثمار المتبادل بين تركيا وبريطانيا.

وتابع: "يعترف المستثمرون بأن تركيا لديها إمكانات تاريخية ومستقبلية. المؤشرات الأساسية في تركيا لم تتغير، والبنية الديموغرافية قوية. وكما أشار المشاركون في الاجتماع، فإن قدرة الاقتصاد التركي وتحديدًا قطاع الأعمال على الحفاظ على متانته وتجاوز البنك المركزي للأزمات السابقة، من العوامل الفاعلة التي تعزز الثقة بالاقتصاد التركي".

وأشار إلى أن الاقتصاد التركي وُصِفَ مرارًا وتكرارًا بأنه "اقتصاد مقاوم للأزمات"، مشيرًا إلى أهمية روح المبادرة المتجذرة الموجودة في عالم الأعمال بتركيا.

وأضاف: "لدى رجال الأعمال الأتراك رغبة كبيرة في دخول أسواق جديدة وخلق فرص، يقابلها معدل منخفض جدًا من المخاطر. هذه من بين المزايا المهمة للاستثمار في تركيا، وهي جزء من الأسس القوية التي تمتلكها البلاد".

وزاد: "نحن لا نرى تركيا وجهة استثمارية قصيرة الأمد، بل استراتيجية استثمارية طويلة الأمد. المستثمرون دائمًا ينظرون إلى الأفق البعيد، لذا فنحن نتحدث عن 10 إلى 15 عامًا، لا سنتين أو ثلاث فقط. هناك ثقة كبيرة بتركيا في ضوء نمو اقتصادها خلال السنوات العشرين الماضية".

- الاستثمارات المحلية قادت صمود الاقتصاد أمام الأزمات

ولفت غاونت إلى أن قطاع الأعمال يرى في تركيا بلدًا استراتيجيًا بسبب موقعها بين أوروبا والشرق الأدنى، مضيفًا أن التطورات الجيوسياسية في المنطقة يمكن أن تؤثر على تركيا سلبًا أو إيجابًا.

وأكد أن "العامل الرئيسي وراء نمو الاقتصاد التركي وصمود الاستثمارات هو المستثمر المحلي. وطالما بقي هذا العامل قويًا، علمًا بأنه لا توجد مؤشرات على ضعفه، فإن هذا الوضع سوف يستمر".

وبيّن غاونت أن العديد من الدول الأوروبية، بما فيها بريطانيا، تمر بمرحلة من عدم الاستقرار الاقتصادي.ولفت إلى أنه "عندما يتحقق قدر أكبر من الاستقرار الاقتصادي، فإن تركيا ستظل في موقع جيد لجذب الاستثمارات المباشرة من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا".

وأضاف: "عندما ننظر إلى الشركات البريطانية العاملة في قطاعات مثل التمويل والتكنولوجيا وغيرها، فإننا نرى أن تركيا تضم سوقًا استثماريًا طويل الأمد، وإمكانات اقتصادية واستثمارية مهمة".

ومضى قائلا: "الميزة الأبرز للاقتصاد التركي هي القدرة على مقاومة الأزمات. تأتي رياح وتذهب أخرى، ويخرج الاقتصاد التركي دائمًا من العاصفة أقوى مع قدرة أكبر على المقاومة. العديد من المستثمرين البريطانيين يرون ذلك، ولذلك لا يزالون يعتبرون تركيا سوقًا ذا أولوية".

- اتفاقية التجارة الحرة الجديدة ستعزز العلاقات التركية البريطانية

وأشار غاونت إلى أن تركيا وبريطانيا تتفاوضان حاليًا بشأن اتفاقية تجارة حرة جديدة، وأن هذا الاتفاق سيفتح المجال أمام قطاعات جديدة مثل الزراعة والتعليم والصحة والتكنولوجيا، مما سيعزز التجارة الثنائية.

وأكد أن الفرص التي سيوفرها الاتفاق للمستثمرين البريطانيين سترسل أيضًا "رسالة قوية جدًا" إلى المستثمرين الدوليين الآخرين الراغبين بالاستثمار في تركيا.

وقال: "الاتفاق الجاري التفاوض عليه سيعزز العلاقات الثنائية بين تركيا وبريطانيا".

وفي ختام حديثه، تطرّق غاونت إلى نمو قطاع الصناعات الدفاعية في تركيا، لافتا إلى أن أنقرة تمتلك ميزات مهمة في هذا القطاع، خصوصًا في ظل سعي الدول الأوروبية، بما فيها بريطانيا، إلى زيادة إنفاقها الدفاعي.

#البنك المركزي التركي
#بريطانيا
#تركيا
التعليقات

مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.

لا توجد تعليقات حتى الآن

كن أول من يترك تعليقًا.

انقر هنا لتلقي أهم الأخبار في اليوم عبر البريد الإلكتروني. اشترك هنا.

بعد إنشاء العضوية تكون قد وافقت على تلقي الإشعارات من مواقع مجموعة ألبيرق الإعلامية وعلى شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية