لليوم الثاني على التوالي، تستمر الاحتجاجات في عدة محافظات على رفع أسعار الوقود
قال وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي، السبت، إن بلاده ستتخذ "الخطوات اللازمة" حال استمرار المظاهرات التي تشهدها البلاد احتجاجا على زيادة سعر المحروقات.
وفي تصريح للتلفزيون الرسمي، اعتبر فضلي أن قوات الأمن "حافظت على ضبط النفس" أمام المظاهرات التي تشهدها عدة محافظات.
وأضاف أن قوات الأمن التزمت بواجباتها من أجل تنظيم المظاهرات بشكل سلمي وانتهائها دون مشاكل.
وأفاد الوزير أن مبانٍ رسمية ودوائر حكومية ومستشفيات وأموال دولة تعرضت للأضرار في بعض المحافظات.
وأشار إلى عرقلة حركة السير داخل المدن وبين المحافظات جراء الاحتجاجات.
وقال فضلي إن الاعتداءات على مباني الدولة والمراكز الحساسة لقوات الأمن "أثارت عدم ارتياح" لدى السلطات.
وبيّن الوزير أنهم قدموا التحذيرات اللازمة للمتظاهرين، قائلا "قوات الأمن التي تجنبت التدخل حتى الآن، ستضطر لاتخاذ الخطوات اللازمة للحفاظ على النظام العام إذا ما استمرت وتيرة المظاهرات على هذا المنوال".
ولليوم الثاني على التوالي، تستمر السبت، التظاهرات الاحتجاجية على رفع أسعار الوقود في إيران، فيما اتهمت جهات رسمية "أطرافا خارجية" لم تسمها، بالسعي لإخلال النظام العام.
ورفعت طهران سعر لتر البنزين المدعوم من الدولة من 1000 تومان (8 سنتات) إلى 1500 تومان (12 سنت) حتى 60 لترا لكل سيارة شهريا.
وإذا زاد استهلاك السيارة عن 60 لترا، يصبح سعر لتر البنزين 3 آلاف تومان (0.25 دولار) بزيادة قدرها 3 أضعاف.
والجمعة، خرج متظاهرون في عدة مدن منها الأهواز، وهرمشهر، وبيرجيند، ومشهد، وسيرجان، وبندر عباس، وأصفهان، وشيراز، ومحافظتي أذربيجان الغربية والشرقية (ذات أغلبية تركية)، احتجاجا على زيادة أسعار الوقود.
وبينما دعا متظاهرون، أصحاب السيارات إلى إغلاق محركات سياراتهم، أضرم آخرون النار في محطة وقود بمدينة "سيرجان".