رغم العلم الروسي على ملابسه، إلا أن قناة "العربية" السعودية تحدثت عن جندي ظهر في تسجيل فيديو يتجادل مع صحفية سورية؛ بأنه "تركي".
ويظهر في تسجيل الفيديو جندي روسي يتحدث باللغة العربية وهو يتجادل إلى مراسلة سورية، تعمل لصالح تلفزيون الغد .
ويحاول الجندي الروسي منع المراسلة، بحسب المحطة، من الاقتراب من دورية روسية تركية مشتركة في شمال شرق سوريا.
ويطلب الجندي الروسي من المراسلة الابتعاد 100 متر على الأقل، فيما هي تقول له إن "هذه أرض سورية"، و"هذه ليست بلدكم".
ورغم العلامات الواضحة على الملابس (كتف الجندي) وعلى السيارة العسكرية القريبة، حيث يظهر العلم الروسي إلى جانب الشارة الخاصة بالشرطة العسكرية الروسية، إلا أن الموقع الالكتروني لقناة "العربية" استخدم عنوان "مراسلة سورية لجندي تركي حاول منعها من التصوير: هذه أرضنا". كما تحدثت في الخبر عن "التلاسن مع جندي تركي".
وفي نسخة الفيديو التي استخدمها الموقع تبدو الصورة مشوشة، بحيث لا تظهر ألوان العلم الروسي على ملابس الجندي، ولا يُعرف إن كان ذلك بشكل متعمد أم بسبب تكبير الصورة ما أفقدها جودتها، علما أن العلامات الروسية تبدو بشكل طبيعي في الفيديو الأصلي.
ورغم أن قناة الغد، التي تتبع لها المراسلة، استخدمت عنوان "دوريات تركية روسية في سوريا تمنع طاقم الغد من التصوير"، إلا أنها عادت لتتحدث في نص الخبر عن "جندي تركي"، وهو ما فعلته أيضا قنوات أخرى مثل "الحرة" الأمريكية الناطقة بالعربية.
وقد دفع هذا التحريف منصة "تأكد"، التي دأبت على كشف حقيقة الصور والفيديوهات المفبركة، وبينها ما انتشر خلال عملية "نبع السلام" التركية في شمال شرق سوريا، إلى التساؤل عن "الغاية من تحويل الجنود الروس إلى أتراك في هذا الفيديو".
واتُهمت قناة العربية بشكل خاص بفبركة وتحريف أخبار تخص تركيا خلال الفترة الماضية، وآخرها تحريف تغريدة لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو شكر فيها قطر على دعمها عملية نبع السلام، لتتحدث العربية عن "شكر قطر على تمويلها" العملية.
ويجدر بالذكر أن منذ انطلاق عملية نبع السلام وقناة العربية تشوه الحقائق وتفبرك فيديوهات عديدة في هجمة واضحة على العملية التركية.
ونشرت قناة العربية في تاريخ 13 أكتوبر/تشرين الأول 2019 فيديو يظهر فيه أم سورية تحمل طفلتها بيدها وتم كتابة عنوان الخبر شاهد رسالة من كردية لأردوغان تحمل طفلتها الميتة.
وبعد رصد العديد من الناشطين للفيديو المفبرك قامت صحيفة يني شفق بكشف حقيقة هذا الفيديو، كما كشفت التزييف القائم فيه والذي كان هدفه تشويه عملية نبع السلام..
وظهرت الأم وهي تحمل طفلتها على أنها ميتة، ولكنها أي الطفلة تحرّك رأسها ورموشها ممّا يؤكد الحملة الشرسة التي تتبعها قناة العربية السعودية التي تعمل ليلًا نهارًا على تشويه عملية نبع السلام وتبين للمشاهد العربي على انها عملية ضد الأكراد هي وعدة قنوات عربية مثل سكاي نيوز ولكن في الحقيقة أن الكثير من المسؤولين الأتراك وعلى رأسهم الرئيس أردوغان بيّن أن العملية ضد تنظيم بي كا كا الإرهابية وأن الأكراد أخوتنا.