كشف رئيس الاستخبارات السعودية، أمين مجلس أمنها الوطني وسفيرها لدى واشنطن سابقا، الأمير بندر بن سلطان، تفاصيل جديدة مما دار في الكواليس بشأن العلاقات بين المملكة العربية السعودية وسوريا.
كشف رئيس الاستخبارات السعودية، أمين مجلس أمنها الوطني وسفيرها لدى واشنطن سابقا، الأمير بندر بن سلطان، تفاصيل جديدة مما دار في الكواليس بشأن العلاقات بين المملكة العربية السعودية وسوريا.
وقال بندر بن سلطان في مقابلة مع صحيفة "إندبندنت عربية" إنه لدى بداية أحداث العنف في سوريا، كانت السعودية تتابع التطورات عن كثب، ولم تعلن موقفا، بل أرسلت المندوبين إلى الرئيس السوري بشار الأسد تطلب منه اتخاذ ما يمكن لإنقاذ الوضع وتطوراته.
ويضيف الأمير: "أرسل الملك عبد الله لبشار مندوبا برسالة مفادها أن عليه أخذ إجراءات سياسية عاجلة لتهدئة الأمور قبل أن تفرط، فوعده بشار بذلك، ولكن للأسف استمر بشار في سياسته القمعية" على حد قوله.
وتابع: "أرسل الملك عبد الله مندوبا للمرة الثانية يحذر بشار من استمرار تدهور الوضع، فكان رده أنه يعي ما يحصل وسيقوم باتخاذ إجراءات سياسية إصلاحية عاجلة، ولكن هذا يتطلب إصلاحات اقتصادية ورفع مرتبات الجيش"
"أرسل له الملك عبد الله 200 مليون دولار كمساعدة عاجلة لتهدئة الوضع والتعامل مع الأمور سياسيا واقتصاديا، ولكن بشار وبذكائه العجيب والذي يعتقد أنه يستطيع أن يخدع به كل الناس بما في ذلك شعبه، أخذ الأموال دون فعل شيء"
ويقول الأمير بندر: "ثم انشق رياض حجاب رئيس الوزراء الأسبق، وسمعنا منه العجائب عما كان يحصل داخل النظام… ومن ذلك أن أول لقاء له مع بشار بعد توليه رئاسة الوزراء حاول شرح الوضع الداخلي لبشار في دير الزور خصوصا أن حجاب من دير الزور، واتصل به العديد من أهالي الدير يبلغونه بما يحصل فيها، فكان رد فعل بشار (لا تشغل نفسك بهالحكي)".
ويضيف الأمير قبل أن ينتقل إلى قصة تراخي أوباما: "ثم بدأ بشار بضرب المدن السورية بالصواريخ والبراميل المتفجرة، وهنا اقتنع الملك عبد الله أنه لا يمكن التعاون مع هذا الشخص. بل وأنا أتعجب اليوم وللأسف لا يوجد بيت أو حي أو قرية أو مدينة إلا وقد سحل فيها الناس وقتلوا ودمروا