الطيار رغيد ططري اعتقل في فبراير 1982
كرم أهالي محافظة حماة وسط سوريا، الجمعة، الطيار رغيد ططري عقب قضائه 43 عاما في سجون نظام الأسد قبل الإطاحة به، حيث اعتقل في فبراير/ شباط 1982 لرفضه أوامر قصف المدنيين في مدينة حماة.
وأظهرت لقطات تناولها نشطاء سوريون تكريم ططري في أحد جوامع مدينة حماة عقب صلاة الجمعة، التي شهدت إقامة صلاة الغائب في عموم البلاد، وتقديم هدية عبارة عن سيف مذهب.
وقدم الشيخ معاذ ريحان السيف المذهب لططري باسم أهالي حماة، حيث أفيد خلال تقديمه بأنه "هدية رمزية لقضائه أكثر من نصف عمره في سجون النظام".
وحررت فصائل سورية مرتبطة بالإدارة الجديدة في البلاد ططري من السجن المركزي في مدينة طرطوس إضافة إلى آخرين، عقب انهيار النظام وفرار رئيسه بشار الأسد.
والتقى ططري لاحقا مع عائلته، حيث اعتقل في 1982 وعمره 27 عاما، وكان حينها طيارا برتبة رائد، بسبب رفض أوامر أصدرت له بقصف المدنيين في مدينة حماة، والتي شهدت مجزرة آنذاك إبان حكم حافظ الأسد.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق مع انسحاب قوات النظام، وفر بشار الأسد رفقة عائلته إلى روسيا التي منحته "لجوءا إنسانيا"، لينتهي 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.