ويدعو لوقف الحرب على غزة ومواصلة الجهود لضمان نجاح وقف إطلاق النار بلبنان، وذلك خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفق الديوان الملكي
أكد ملك الأردن عبد الله الثاني، الجمعة، رفض بلاده لأي اعتداء على أراضي سوريا وسيادتها من ناحية، وضرورة الوقف "الفوري" للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة من ناحية أخرى.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفق بيان للديوان الملكي الأردني، تلقت الأناضول نسخة منه.
وذكر البيان أن الملك عبد الله أكد "دعم الأردن لسوريا في بناء دولة حرة مستقلة ذات سيادة كاملة، تلبي طموحات الشعب السوري بكافة مكوناته".
واعتبر أن "أمن سوريا واستقرارها أساسيان لاستقرار المنطقة"، مشددا على "رفض الأردن لأي اعتداء على أراضي سوريا وسيادتها".
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق مع انسحاب قوات النظام، وفر بشار الأسد رفقة عائلته إلى روسيا التي منحته "لجوءا إنسانيا"، لينتهي 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وعقب سقوط نظام البعث في سوريا، تزايدت هجمات إسرائيل على البلاد متسببة في تدمير البنية التحتية العسكرية والمنشآت المتبقية من جيش النظام وتوسيع الاحتلال لمرتفعات الجولان.
كما تطرق ملك الأردن إلى الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة، قائلاً: "ندعو لوقف الحرب فورا وتعزيز الاستجابة الإنسانية بالقطاع".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 153 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
ولفت عاهل الأردن إلى "أهمية تكثيف الجهود الدولية لإيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين".
وبخصوص لبنان، دعا الملك عبد الله إلى "مواصلة الجهود لضمان نجاح وقف إطلاق النار".
ومنذ 27 نوفمبر الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت.