مع تقلص حدة الاحتجاجات التي بدأت منذ أسبوع في إيران، تخشى الحكومة الإيرانية من بدء اندلاعها من جديد عقب صلاة الجمعة اليوم لذلك نشرت قواتها الامنية في أنحاء البلاد. أما مؤيدو الحكومة فسيتخذون من ميدان الثورة وجامعة طهران مقرًّا لتجمعهم.
تشهد إيران منذ أسبوع، مظاهرات بدأت في مشهد وكاشمر، ثم امتدّت فيما بعد لتشمل عدة مدن من بينها طهران، ومع مرور الوقت تقلصت حدتها. لكن اليوم زادت الحكومة الإيرانية من تدبيراتها الأمنية، خشية من بدء اندلاع الاحتجاجات من جديد عقب صلاة الجمعة اليوم.
وكان قد أشار المرشد الديني الأعلى في إيران علي خامنئي إلى "تدخل أجنبي" لما يحدث، وفي اليوم التالي خرجت مظاهرات مؤيدة للحكومة، ومع بيان قائد الحرس الثوري الجنرال الجعفري بأنّ "الفتنة قد انتهت" أثار توقعات بأنّ كل شيء في البلاد سيكون على ما يرام. واليوم يُعدّ يومًا حرجًا في إيران، وبحسبه سيُحدَّد اتجاه الشارع الإيرانيّ. فكلّ العيون تركز على صلاة الجمعة وخاصة في طهران.
وسيقوم مؤيدو الحكومة بتوجيه رسالة إلى العالم من خلال صلاة الجمعة بعد ظهر اليوم، حيث سيخرجون إلى الشوارع وسيتجمعون في ميدان الثورة وجامعة طهران.
واحتلت المحادثة الهاتفية التي جرت بين الرئيس التركي أردوغان ونظيره الإيرانيّ روحاني، قسمًا كبيرًا من عناوين الصحف وأولى أخبار قنوات التلفاز الإيرانيّ. حيُث تعطي إيران أهمية كبرى لدعم تركيا لها.
من ناحية أخرى، لا يعكس التلفاز والصحف الإيرانية الاحتجاجات حيثُ أنّ وسائل الإعلام تحت سيطرة الدولة بالكامل.
ومنذ 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي، تشهد إيران مظاهرات بدأت في مدينتي مشهد وكاشمر (شمال شرق)، احتجاجات على غلاء المعيشة، قبل أن تتحول لاحقًا إلى تظاهرات تتبنّى شعارات سياسية.
وامتدّت المظاهرات فيما بعد لتشمل عشرات المدن، بينها العاصمة طهران، والعاصمة الدينية "قم"، مخلّفة 24 قتيلًا على الأقل وعشرات المصابين، فيما أوقفت قوات الأمن أكثر من ألف متظاهر.