الذكاء الاصطناعي يقود أحدث إصدارات الهواتف العالمية

10:4217/09/2024, Salı
تحديث: 17/09/2024, Salı
الأناضول
الذكاء الاصطناعي يقود أحدث إصدارات الهواتف العالمية
الذكاء الاصطناعي يقود أحدث إصدارات الهواتف العالمية

- اهتمام شركات الهواتف كان منصبا على الكاميرات في العقد الماضي - انتقل الاهتمام في آخر عامين إلى الذكاء الاصطناعي - المعالج الذي يتضمنه الهاتف الذكي هو محرك الذكاء الاصطناعي داخل الأجهزة

خلال العقد الماضي كانت الكاميرا أبرز اهتمامات شركات الهواتف الذكية في تصنيع أجهزتها وتنافسها مع بقية الشركات، ولكن خلال العامين الأخيرين تحول السباق إلى الذكاء الاصطناعي.

تاريخ 9 سبتمبر/أيلول 2024، شهد إطلاق شركة "أبل" أحدث نسخة من هواتفها "آيفون 16" الذي خصصت له المساحة الأبرز في مؤتمر الإطلاق.

وبعدها بساعات، أعلنت شركة "هواوي" الصينية التي دخلت على خط المنافسة مع عمالقة الهواتف الذكية خلال السنوات الأربع الماضية عن هاتفها الذي وصفته بالأيقونة Mate XT.

الهاتف الصيني ثلاث الطيات، يتميز كذلك بقدرة فائقة على معالجة البيانات، ويعمل بالذكاء الاصطناعي؛ فيما قالت الشركة إن تصنيعه استغرق منها بحوثا على مدار 5 سنوات.

بينما بدأت مواقع متخصصة في التكنولوجيا، تكشف تسريبات عن هاتف سامسونغ S25 Ultra والتي قالت إنه سيكون متطوراً عن الإصدارات السابقة لأنه سيتضمن معالجات لتطويع الذكاء الاصطناعي في خدمة مستخدميه.

أبل إنتيليجنس

قبل شهور أطلقت "أبل" ما قالت إنه ثورة في أجهزتها المقبلة واسمه apple intelligence، القادر على إدماج الذكاء الاصطناعي في مختلف احتياجات المستخدمين لأجهزة أبل.

ومع إعلانها عن هاتف "آيفون 16" ستكون خدمات apple intelligence متاحة للمستخدمين اعتبارا من أكتوبر/تشرين أول المقبل، بشكل مجاني، بما فيها خدمات ChatGPT.

وتعمل Apple Intelligence على تشغيل أدوات الكتابة الجديدة، والتي تساعد المستخدمين على العثور على الكلمات المناسبة في أي مكان يكتب فيه تقريبا.

تقول أبل: "بفضل إمكانات اللغة المحسنة، يمكن للمستخدم تلخيص محاضرة كاملة في ثوانٍ، والحصول على النسخة القصيرة من سلسلة محادثات طويلة، والحد من عوامل التشتيت غير الضرورية من خلال الإشعارات ذات الأولوية".

كذلك، تتيح الخدمة المرتقبة، ترتيب المواعيد على البريد الإلكتروني دون أي تدخل من المستخدم، وانتقاء الرسائل الهامة، إلى جانب تلخيص المراسلات الطويلة، بل وتلخيص أي نص مهما كان طويلا بنقرة واحدة، بما فيها اللغة العربية.

وبناء على التعلم الآلي للنظام، عبر دراسة وتحليل اهتمامات المستخدم اليومية عبر الهاتف، فإن النظام سيكون قادرا على إظهار الإشعارات ذات الأولوية في الجزء العلوي من المجموعة، مما يتيح له معرفة ما يجب الانتباه إليه في لمحة.

كذلك، يرفع النظام الرسائل الحساسة ذات الأولوية في البريد الإلكتروني، إلى أعلى صندوق الوارد، مثل دعوة بها موعد نهائي اليوم أو تذكير بالتسجيل لرحلة ما، بل ويقوم بتلخيص الرسائل كافة في سطور قليلة.

وتتيح Apple Intelligence طرقا جديدة للتعبير بصريا، من خلال معالجة الصور تلقائياً وإظهارها بأفضل معالجة، وتحويلها إلى رسوم بجودة عالية، وتحويل الصورة إلى مقاطع فيديو.

والأهم، أن خدمات ChatGPT التي تتطلب رسوما تصل إلى مئات الدولارات سنويا، ستكون مجانية لمستخدمي آيفون ونظام IOS 18.

إلا أن خدمات الذكاء الاصطناعي التي يقدمها الهاتف الصيني Mate XT تتوفر في الجهاز فور شرائه واستخدامه، إلا أن مستخدمين صينيين نشروا مقاطع فيديو قالوا فيها إن الجهاز يعاني بعض البطء في معالجة البيانات.

ولم تفصح هواوي عن معالجها في الجهاز الجديد، في وقت تملك الشركة القدرة على صنع معالج 7 نانومتر، والذي أصاب الغرب بالصدمة في 2023، عندما تواجد المعالج في جهاز Mate 60.

وتفرض الولايات المتحدة والغرب قيودا على شركات الرقائق العالمية من نقل الصناعة إلى الصين، إلا أن بكين أعلنت في سبتمبر 2023 تمكنها من صنع الرقاقة محلياً، وهي ما يتوقع أن يتضمنها جهاز Mate XT.

إلا أن الهاتف الصيني قادر على معالجة الصور والرسائل بدقة متناهية بحسب مقاطع فيديو نشرها مستخدمون على منصة يوتيوب، إلى جانب توفر خدمات المتحدث الآلي للتواصل مع الهاتف وتنفيذ الأوامر صوتيا.

معالج أبل

أصبحت شريحة "A18" التي سيتضمنها جهاز آيفون 16 الجديد، رمانة القبان في المنافسة بين الجهاز الجديد من آبل، وجهاز MATE XT الجديد من شركة هواوي.

وبينما تجنبت الشركة الصينية الكشف عن اسم ونوع شريحتها الرئيسة في الجهاز ثلاثي الطي الذي سيباع بـ 2800 دولار، مقابل 1530 دولاراً لأعلى جهاز في سلسلة آيفون 16، فإن أبل تباهت بالشريحة خاصتها.

ويظهر تقرير نشرته آبل على موقعها الإلكتروني، بتاريخ 11 سبتمبر الجاري أي بعد يومين من إعلان هاتفها الجديد، أن شريحة A18 و A18 برو على الأجهزة من سلسلة آيفون 16 برو وبرو ماكس، صنعت وفق تقنية 3 نانومتر من الجيل الثاني.

وهذه الشريحة أصغر بأكثر من النصف، من شريحة 7 نانومتر والتي تضمنها جهاز MATE 60 من هواوي الصادر في سبتمبر من العام الماضي.

وكلما كان عدد النانو متر أقل كلما كانت قدرته على حمل ترانزيستورات أعلى، إذ يتضمن كل نانومتر ملايين الترانزيستورات، وهي العمود الفقري لسرعة الأجهزة، وقدرتها على تحليل البيانات.

وهذه الشريحة المتقدمة، قادرة على تمكين الألعاب التي تتطلب رسومات مكثفة، وتشغيل ميزات التصوير الحاسوبي، وتسريع ذكاء Apple بشكل أكبر.

#أبل
#اقتصاد
#الذكاء الاصطناعي
#سامسونغ
#هواوي