تخوض سيدات رحلة شاقة على ظهور البغال إلى هضبة بارتفاع 2800 متر بولاية وان شرقي تركيا لكسب قوتهن من خلال حلب الأغنام. وتبدأ النساء اللواتي امتهنّ حلب الماشية في قضاء "بهتشه سراي" العمل مع أول النهار لإعالة أسرهن ورعاية أطفالهن. وبعد الانتهاء من أعمالهن المنزلية، ينطلقن في رحلة إلى الهضبة. ويقطعن على ظهور البغال مناطق وعرة وتلالا شديدة الانحدار، وفي الشتاء تزداد صعوبة السير بوجود أكوام الثلج.
وتبدأ النساء اللواتي امتهنّ حلب الماشية في قضاء "بهتشه سراي" العمل مع أول النهار لإعالة أسرهن ورعاية أطفالهن.
وبعد الانتهاء من أعمالهن المنزلية، ينطلقن في رحلة إلى الهضبة.
ويقطعن على ظهور البغال مناطق وعرة وتلالا شديدة الانحدار، وفي الشتاء تزداد صعوبة السير بوجود أكوام الثلج.
وبعد رحلة شاقة تستغرق حوالي 3 ساعات، تصلن إلى هضبة كوبه التي تبعد 10 كيلومترات، حيث ترعى قطعان الماشية الصغيرة.
وتقوم كل منهن بخبز الخبز وطهي الطعام للرعاة وحلب الماشية.
وعلى الرغم من أنهن يتعرضن أحيانا للإصابة بسبب السقوط من على ظهور البغال، إلا أنهن ينطلقن في هذه الرحلة كل يوم ويجدن السلوى لمعاناتهن في الأغاني الشعبية.
وقالت السيدة ألماس ألبر إن عبء العمل في المناطق الريفية يقع على عاتق النساء.
وأوضحت ألبر أن تربية الماشية سبيلهن الوحيد لكسب قوت يومهن.
من جانبه قالت مهربان بوز: "لا يمكننا أن نعيش بدون أغنامنا. نسقط كثيرا في هذه الرحلة، لكن علينا أن نفعل ذلك".
وأضافت: "نحن النساء نحافظ على تربية الماشية في هذه المنطقة، وبدوننا ستنتهي".
أما مربي الحيوانات فردي ألبر فقال: "يوجد في القرية نحو 8 آلاف خروف، ومصدر دخلنا هو تربية الماشية".
وأضاف: "في كل يوم تأتي 40 امرأة إلى الهضبة على هذا الطريق الصعب، ومنهن مَن تسقط من ظهور البغال".
وأردف: "النساء يقطعن 10 كيلومترات للوصول إلى الهضبة ويقطعن 10 كيلومترات أخرى للعودة كل يوم".