كلمة خلال مشاركته في مظاهرة تضامنا مع فلسطين نظمتها "منصة الإرادة الوطنية" في إسطنبول بمشاركة مئات الآلاف
قال رئيس مجلس أمناء مؤسسة نشر العلوم بتركيا بلال أردوغان، الأربعاء، إن غزة وفلسطين وسوريا ليست وحدها، وإن أنقرة يقظة وستواصل الدفاع عن قضايا المظلومين والمضطهدين.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في مظاهرة تضامنا مع فلسطين، نظمتها "منصة الإرادة الوطنية" عند جسر غالاطة التاريخي بإسطنبول، بمشاركة مئات الآلاف صباح 1 يناير/ كانون الثاني 2025.
وأضاف أردوغان: "لا ينبغي لأحد أن يعتقد أن تركيا نائمة وأن المسلمين نائمون هذا الصباح. لا، نحن صامدون، وعلى قيد الحياة، ومتحمسون، نحن جميعا هنا معا".
وتابع: "نحن هنا مع غضبنا واحتجاجاتنا وشعاراتنا ودعواتنا. غزة ليست وحدها، وفلسطين ليست وحيدة، وسوريا ليست وحدها".
واستذكر بلال أردوغان (نجل الرئيس التركي) قادة حماس وخصوصا الراحلين إسماعيل هنية ويحيى السنوار وجميع الشهداء الفلسطينيين.
وأردف: "تمت إعادة فتح مسجد آيا صوفيا بعد عقود، وتم تحرير المسجد الأموي في العاصمة السورية دمشق، ونحن الآن هنا من أجل المسجد الأقصى في القدس".
وأشار إلى أن إسرائيل ارتكبت أبشع أشكال الإبادة الجماعية في فلسطين، وقتلت الرضع والأطفال والنساء والمسنين والأطباء والصحفيين ومتطوعي الإغاثة والعديد من الأشخاص الآخرين في غزة، واستهدفت المدارس والمساجد والكنائس.
ولفت أردوغان إلى أن العديد من دول العالم متواطئة في الجريمة ضد الإنسانية من خلال توفير الذخيرة والتمويل والدعم السياسي أو التزام الصمت حيال ما تقوم به إسرائيل.
وتساءل: "أين حقوق الإنسان؟ أين حقوق الطفل؟ أين حقوق المرأة؟ أين حرية الصحافة وحرية التعبير؟ كل القيم الغربية ماتت في غزة وفي الغرب على حد سواء".
وأكد: "سيتحقق وعد الله للمظلومين في فلسطين، كما حدث في سوريا. وكما تحرر مسجد آيا صوفيا من أغلاله، وتحرر المسجد الأموي في دمشق من طغيان دكتاتور دموي، نؤمن بأن شمس الحرية والعدالة ستشرق قريبا في المسجد الأقصى".
وتعد هذه المظاهرة الثانية على التوالي، إذ تجمع مئات الآلاف في صباح أول أيام 2024، فوق جسر غالاطة بمدينة إسطنبول تضامنا مع غزة.
وحينها، انطلقت المظاهرة عقب صلاة الفجر من مساجد آيا صوفيا وأمين أونو والسلطان أحمد والسليمانية نحو جسر غالاطة.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 154 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.