في الهجمات الأخيرة يتعمد نظام الأسد وروسيا قصف المراكز الإنسانية والحيوية، حيث تم استهداف نقطة تجمع لشاحنات المساعدات الإنسانية بالقرب من معبر باب الهوى بغارات جوية مما أدى إلى التسبب بكارثة وحرمان أكثر من مليون مدني من المساعدات، وقصفت قوات النظام مستشفى الأتارب في ريف حلب حيث تسبب القصف بحرمان آلاف المدنيين من الرعاية الصحية.
شنت قوات النظام السوري وروسيا غارات جوية استهدفت من خلالها نقطة تجمع لشاحنات المساعدات، التي ترسلها المنظمات الإنسانية إلى ريفي إدلب وحلب، بالقرب من معبر باب الهوى.
وأدى استهداف الشاحنات المحملة بالغذاء وإمدادات التدفئة والضروريات الأساسية، التي تنتظرها عشرات الجمعيات لتوصيلها إلى جميع المناطق والمخيمات المحتاجة، إلى حدوث كارثة إنسانية في تلك المناطق.
وفي سياق متصل، أكد مسؤولو الأمم المتحدة أن معبر باب الهوى هو الطريق الوحيد لتقديم المساعدات الإنسانية إلى حوالي 2.4 مليون سوري كل شهر.
وبدوره قال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق: "نحن قلقون من استهداف المدنيين والبنية التحتية شمال غرب سوريا".
والأحد، قصفت قوات النظام السوري وروسيا مستشفى ببلدة الأتارب في ريف حلب، حيث تسبب القصف بسقوط 17 قتيلًا بينهم طفلان.
وتسبب القصف أيضًا بخروج المستشفى عن الخدمة وحرمان آلاف المدنيين من الرعاية الصحية.
وعلى الصعيد ذاته، استدعت وزارة الخارجية التركية السفير الروسي لدى أنقرة ألكسي يرهوف، بخصوص الهجمات الأخيرة في سوريا.
ونقلت الخارجية التركية للسفير الروسي "مخاوف وقلق" تركيا إزاء تلك الهجمات، حيث بحث اللقاء الهجوم على مستشفى الأتارب بريف حلب والغارات الروسية على منطقة معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.