أعلنت الإدارة الأمريكية، الإثنين، إدارج 3 وزراء أتراك ووزارتين تركيتين على لائحة العقوبات، في إطار استهدافها لعملية نبع السلام التي ينفذها الجيش التركي ضد التنظيمات الإرهابية شمالي سوريا.
وذكر بيان صادر عن البيت الأبيض، أن الرئيس دونالد ترامب وقع مرسوما رئاسيا يمنح صلاحية لوزراتي الخزانة والخارجية، فرض عقوبات على مؤسسات وشخصيات في تركيا.
وأشار البيان إلى أن "الرئيس ترامب يعتقد أن العملية العسكرية للحكومة التركية شمالي سوريا، والأوضاع الداخلية في سوريا، خلال الآونة الأخيرة قوضت حملة هزيمة تنظيم داعش الإرهابي، وألقت حياة المدنيين للخطر وهددت السلام والأمن والاستقرار في المنطقة".
وأوضح البيان أن ترامب اتخذ بعض الإجراءات في هذا الإطار. مبينا أن "وزارتي الخزانة والخارجية سيحددان سوية العقوبات التي قد تشمل مصادرة أصول مسؤولين أتراك حاليين أو سابقين داخل الولايات المتحدة، قد يشكلون تهديدا على سلام وأمن واستقرار ووحدة أراضي سوريا".
وأضاف أن "العقوبات ستؤثر أيضا على من يمنعون أو يوقفون وقف إطلاق النار في سوريا، أو يخيفون أو يمنعون الأشخاص الذين يرغبون في العودة إلى سوريا طواعية، أو إعادة اللاجئين السوريين قسراً، أو منع أو وقف جهود دعم الحل السياسي في سوريا".
وأكد إمكانية وزارة الخزانة المالية فرض قيود على المؤسسات المالية التركية المعينة في إطار هذه العقوبات.
بدورها، أصدرت وزارة الخزانة المالية الأمريكية بيانا، أعلنت فيه فرض عقوبات على تركيا بسبب تنفيذها عملية نبع السلام في سوريا.
وادعى بيان الوزراة أن عملية تركيا ضد تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي تعرّض مكافحة تنظيم داعش الإرهابي للخطر، ويمكن أن تزعزع استقرار المنطقة.
وأوضحت أن وزارة الخزانة المالية الأمريكية أدرجت في هذا الإطار وزراء الدفاع خلوصي أكار، والداخلية سليمان صويلو، والطاقة والموارد الطبيعية فاتح دونماز على لائحة العقوبات.
وأكد بيان الوزارة أنها أدرجت وزارتي الدفاع، والطاقة والموارد الطبيعية التركيتين على لائحة العقوبات أيضا.
وبموجب هذا القرار، في حال كانت هناك أصول للوزراء الثلاث والوزارتين في الولايات المتحدة، فإنها ستجمّد، مع منعهم من القيام بمعاملات مالية مع الولايات المتحدة، وفق البيان.
من جانبه أصدر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بيانا في هذا الخصوص، قال فيه إن بلاده "فرضت عقوبات على وزراء الدفاع خلوصي أكار، والداخلية سليمان صويلو، والطاقة والموارد الطبييعة فاتح دونماز، لمساهمتهم في الأعمال التي تقوض الاستقرار في سوريا".
وأوضح أن بلاده فرضت عقوبات على تركيا من أجل الضغط عليها لوقف عمليتها العسكرية شمالي سوريا، مؤكدا ضرورة تفاوض تركيا مع الولايات المتحدة حيال الشأن السوري.
وبمشاركة الجيش الوطني السوري، أطلق الجيش التركي، الأربعاء، عملية نبع السلام في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "بي كا كا/ ي ب ك" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على "الممر الإرهابي"، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.