في ورشة داخل سجن قديم بولاية سعيرت جنوب شرقي تركيا، يواظب حرفيين على إحياء قماش "شال –شابق" التراثي الذي يواجه خطر النسيان.
بفضل مبادرة من قائم مقام قضاء "أروه" بالولاية، بدأ قماش "شال –شابق" الحائز على براءة اختراع التصميم الصناعي، بالعودة للحياة، حيث يتم حياكة ملابس تراثية وسراويل وستر وتنانير.
وفي تصريح للأناضول، أوضح قائمقام أروه، مرتضى دايانتش، أن القماش منسوج من شعر الماعز، ويحافظ على برودة الجسد في الصيف وعلى دفئه في الشتاء.
وأشار إلى وجود طريقة خاصة به لنسجه، قائلًا: "يمكننا القول إن هذا القماش خاص بقضائنا لأنه كان ينتج هنا منذ سنوات، والأن فإن هذا الفن يواجه النسيان، ولكن يتم إحيائه مجددًا وسنواصل ذلك".
وشدد أنهم سيواصلون عملهم دون التهاون أبدًا في جودة القماش.
من جانبها، ذكرت ليلى تشكين العاملة في الورشة، أنهم دربوا 30 شخصًا، وأنهم يعيشون بذلك فخر نقل القماش للمستقبل.
بدوره، لفت كرم أرمجي، إلى أنهم يعمل في الورشة منذ 3 سنوات وينتج قماش "شال –شابق" من جهده.
وأشار إلى أنهم أرسلوا سترة للرئيس رجب طيب أردوغان من القماش، مضيفًا: "الرئيس يلبس بين الفينة والأخرى من قماشنا، ما يسعدنا".
أمّا المتدربة أمينة دمير (ام لخمسة أطفال)، فذكرت أنهم ينسجون منتجات متنوعة من القماش في الورشة.
وقالت: "فليرضى الله عمن أتاحوا لنا هذه الفرصة"، لافتةً إلى أنها تساعد في مصروف الأسرة.