الأرشيف التركي.. وثائق هامة عن الحرب العالمية الأولى

Ersin Çelik
11:421/08/2018, Çarşamba
تحديث: 1/08/2018, Çarşamba
الأناضول
أرشيف يخلص الذاكرة الجماعية من تأويلات لطالما شابت أحداثا فارقة في التاريخ الحديث.
أرشيف يخلص الذاكرة الجماعية من تأويلات لطالما شابت أحداثا فارقة في التاريخ الحديث.

تتضمن معلومات قيّمة وتحتفظ بها رئاسة الأرشيف التركي

وثائق تتضمّن معلومات قيّمة للغاية حول الحرب العالمية الأولى، تحتفظ بها رئاسة الأرشيف التركي، وتوثّق محطّة حاسمة في التاريخ الإنساني.

أرشيف يمنح القراءة التاريخية للحرب الدامية التي استمرت من 1914 إلى 1918، أبعادا مختلفة، ويخلص الذاكرة الجماعية من تأويلات لطالما شابت أحداثا فارقة في التاريخ الحديث.

ووفق معلومات جمعها مراسل الأناضول، تضمنت الوثائق برقية كتبها السفير العثماني في فيينا، حلمي باشا، حول حادثة اغتيال ولي عهد الدولة النمساوية المجرية.

وجاء في البرقية أن صربيا هي المسؤولة عن اغتيال ولي العهد في البوسنة، مشيرة إلى أنّ الدولة النمساوية المجرية قررت إعطاء مهلة مدتها 48 ساعة لصربيا، وبدأت بتجهيزاتها للحرب بصمت في هذه الأثناء، كما أن هذه الحادثة أسفرت عن انخفاض حاد في بورصة فيينا.

كما تحتوي رئاسة الأرشيف وثائق تاريخية حول إشتراك الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى، من بينها وثيقة صادرة بتاريخ 3 أغسطس/ آب عام 1914، إذ فرضت الدولة العثمانية حظرا إعلاميا حول تجهيزات الجيش، واعتبار كل صحفي ينشر أخبار الجيش أو الموظفيين العسكريين متهما "بالخيانة الوطنية، إلى جانب حرمانه من استمرار العمل الصحفي تحت أي اسم كان.

- 30 ليرة ذهبية بدل الجيش لغير المسلمين

وأشارت وثيقة أخرى إلى أنه ضمن إطار تحضيرات الجيش العثماني، يعتبر كل شخص من مواليد ما بين (1869-1882) في أراضي الدولة العثمانية من المسلمين وغير المسلمين، مطلوبا للخدمة العسكرية، وأنه يجب عليهم الالتحاق بشعاب تجنيدهم من تلقاء أنفسهم دون انتظارهم التبليغات.

ونصت الوثيقة على أنه يحق للمواطنين العثمانيين غير المسلمين دفع 30 ليرة ذهبية، كبدل مقابل الإعفاء من الخدمة العسكرية.

- برقية الأمير السعودي

وتضمن الأرشيف التركي أيضا وثيقة مهمة للغاية هي عبارة عن برقية الأمير السعودي سعود بن راشد للدولة العثمانية، أكد فيها على استعداد كافة القبائل في منطقته للدخول في أمرة الدولة العثمانية في حال قررت الدخول في الحرب، بعد إعلانها حالة النفير العام "السفر برلك" بتاريخ 10 أغسطس عام 1914.

كما تحتفظ إدارة رئاسة الأرشيف بفتوى الجهاد الصادرة عن الدولة العثمانية بهدف تلقي الدعم من المسلمين حول العالم، إثر إعلانها قرار المشاركة بالحرب العالمية في نوفمبر/ تشرين ثان عام 1914.

وتحتوي رئاسة الأرشيف كذلك على وثائق أخرى كثيرة تحتل مكانا هاما في رفوفها، مثل أخبار الجبهات ومجريات الحروب، والتبليغات الرسمية الخاصة بها، وعلاقات التعاون بين الدول، وانعكاسات النصر بمعركة جنق قلعة مثل برقيات التهنئة ورسائل الدعم.

وتوجد في رئاسة الأرشيف، معلومات أخرى خاصة بالجوانب الفرعية للحروب، مثل التدابير الرامية للحفاظ على النظام العام بالمجتمع، إلى جانب عقوبة الخيانة، فضلا عن رسائل ذوي الشهداء، ومعلومات حول المعاملة السيئة التي تعرض لها الأسرى العثمانين وعائلات الشهداء على يد كل من فرنسا وروسيا.

#رئاسة الأرشيف التركي