تساءل نائب رئيس الوزراء التركي بكر بوزداغ، عن موقف الإدارة الأمريكية لو أن تركيا دعمت وسلّحت ودرّبت تنظيمًا إرهابيًا يحاول تقسيم أمريكا وإنشاء دولة فيها.
جاء ذلك في كلمة ألقاها بوزداغ، وهو المتحدث باسم الحكومة التركية، خلال اجتماع مع الجناح الشبابي لحزبه "العدالة والتنمية"، أمس الأحد، في ولاية نوشهير وسط البلاد.
وأكّد أن بلاده لن تسمح بإنشاء دولة إرهاب قرب حدوده، وأن عملية "غصن الزيتون" المستمرة في منطقة عفرين السورية، تهدف إلى منع هذا الأمر وإحباط المؤامرات العالمية.
ولفت إلى أن تركيا تستخدم حقًها المنبثق عن ميثاق الأمم المتحدة، في الدفاع المشروع عن نفسها، وهي تحمي في نفس الوقت حدود حلف شمال الأطلسي "ناتو".
ودعا نائب رئيس الوزراء التركي المجتمع الدولي إلى دعم بلاده والتضامن معها ضد الإرهاب وهجماته.
وشدّد المسؤول التركي على أن تركيا لا يمكنها تجاهل المخاطر الكبيرة التي ستتعرض لها أراضيها وشعبها في حال إقامة دولة لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية قرب حدودها.
ومنتقدًا دعم واشنطن للإرهابيين في سوريا، قال بوزداغ: "كيف سيكون موقف الدولة الأمريكية وشعبها لو أن تنظيمًا إرهابيًا يحاول تقسيم أمريكا سعى إلى إنشاء دولة بواسطة تنظيمات إرهابية هناك، وقامت تركيا بدعمه من خلال السلاح والتدريب؟".
ومرارا انتقدت أنقرة الدعم الأمريكي لتنظيم "ب ي د" الامتداد السوري لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية بزعم مكافحة "داعش"، وشددت على أنها لن تسمح بإقامة حزام إرهابي على حدودها الجنوبية يهدد الأمن القومي التركي ووحدة الأراضي السورية.