وزيرة الاستيطان الإسرائيلية شاركت في المظاهرة وطالبت باستمرار الإبادة في غزة..
تظاهر مئات المتطرفين الإسرائيليين في مدينة القدس وأغلقوا مدخلها، الاثنين، احتجاجا على الصفقة المحتملة مع حركة حماس لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن مئات المتظاهرين المتطرفين ومن بينهم أقارب بعض الأسرى الإسرائيليين خرجوا في مسيرة تجاه جسر القدس الصاري المعلق (جسر الأوتار).
وردد المتظاهرون هتافات بينها "لا للصفقة"، و"نريد حسما عسكريا (في غزة)"، و"لا نعقد صفقة مع الشيطان"، وفق المصدر ذاته.
وأضافت الصحيفة: "بعد ذلك بوقت قصير، بدأ المتظاهرون بإغلاق مدخل المدينة، واستمر الحصار حوالي ساعة".
وأشارت إلى أن "المظاهرة تأتي في الوقت الذي تتقدم فيه المحادثات بين إسرائيل وحماس، ويبدو أن الصفقة أصبحت أقرب من أي وقت مضى".
واندلعت خلال الاحتجاج اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية والمتظاهرين الذين أغلقوا الطريق.
ووفق الصحيفة، قالت والدة أحد الأسرى في غزة، لم يرد اسمه ضمن قائمة الـ33 الذين من المفترض أن يتم الإفراج عنهم في المرحلة الأولى: "نسمع عن صفقة مخزية تم بموجبها ترك معظم المختطفين (المحتجزين)، ومن بينهم ابني".
وأوضحت أن "هذه صفقة يتم فيها اختيار المختطفين. (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو يقول لابني الذي يعيش على عمق عشرات الأمتار تحت الأرض: أدر أمورك بنفسك".
وشاركت وزيرة الاستيطان الإسرائيلية أوريت شتروك، من حزب (الصهيونية الدينية) في مسيرة الاحتجاج، وقالت: "زملائي في الحكومة، تحلوا بالشجاعة الكافية لتقولوا لا لهذا الاتفاق"، وفق الصحيفة.
وأضافت: "يجب أن يعود جنودنا للقتال في غزة لأننا لن نسمح بعودة غزة إلى حماس".
كما شاركت النائبة في الكنيست ليمور سون هار مالك من حزب (عوتسما يهوديت) في الاحتجاج، وقالت: "من الواضح أننا سنصوت ضد مثل هذه الصفقة، وهذا ليس موضع تساؤل على الإطلاق (..) لكن مع الأسف سيتم تمريرها".
وتأتي المظاهرة في ظل الأنباء التي تشير إلى "تقدم كبير" في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، وفق وسائل إعلام عبرية.
وفي وقت سابق الاثنين، تحدث موقع "واللا" الإخباري العبري، أن إسرائيل في طريقها لإبرام صفقة محتملة لتبادل الأسرى مع حركة حماس.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، بينما تقدر وجود 99 أسيرا إسرائيليا بغزة، في حين أعلنت حماس مقتل عشرات الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.
وعلى مدار الأسابيع الماضية، كثف الوسطاء جهودهم لعقد لقاءات غير مباشرة بين "حماس" وإسرائيل، ما أدى إلى "تحقيق تقدم كبير في المفاوضات"، حيث أصبحت تفاصيل الصفقة "شبه مكتملة بنسبة 90 بالمئة"، بحسب ما نقلته وسائل إعلام عبرية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 156 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
