ويقتحم بيت عزاء لأسير قضى في سجنه، وفق جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وإعلام حكومي وشهود عيان
أصيب، مساء الاثنين، شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي الذي اعتقل 22 آخرين في اقتحامات نفذها بمناطق متفرقة في الضفة الغربية.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان مقتضب إن طواقمها نقلت إلى المستشفى إصابة بالرصاص الإسرائيلي الحي في الرقبة لشاب (19 عاماً) في بلدة سعير شمال مدينة الخليل جنوبي الضفة.
وقال شهود عيان للأناضول إن الجيش الإسرائيلي "اقتحم بلدة سعير بعدد من الآليات العسكرية، واستخدم الرصاص الحي والقنابل الغازية خلال مواجهات مع شبان رشقوا آلياته بالحجارة".
وجنوبي الخليل، قالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" إن قوات إسرائيلية اقتحمت بلدة دورا، وداهمت "مركز شهداء دورا الثقافي" حيث "يقام بيت عزاء الشهيد معتز محمود أبو زنيد (35 عاما) في البلدة".
وأضافت أن "قوات الاحتلال اقتحمت بيت عزاء الشهيد أبو زنيد وعاثت بمحتوياته خرابا وأطلقت قنابل الصوت صوب المواطنين في البلدة وعرقلت مرور المواطنين".
وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني وفاة أبو زنيد في مستشفى سوروكا الإسرائيلي والذي نقل إليه بعد تدهور حالته الصحية في سجن ريمون (جنوب) بعد تدهور حالته الصحية.
بدورهم، قال شهود عيان للأناضول إن الجيش الإسرائيلي انتشر وسط البلدة وأطلق قنابل غازية وصوتية، مؤكدين "اعتقال شابين في كمين لجنود الاحتلال".
ووسط الضفة، قالت "وفا" إن الجيش الإسرائيلي اعتقل 20 فلسطينيا من قرية الزبيدات شمال مدينة أريحا.
وأوضحت أن "قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت القرية واعتقلت 20 مواطنا على الأقل، واقتادتهم إلى جهة مجهولة".
وبموازاة الإبادة الجماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن مقتل 848 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
بينما خلّفت الإبادة الإسرائيلية في غزة أكثر من 156 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
