يني شفق

عون: ما يحدث في الجنوب اعتداء متماد على لبنان

11:1322/03/2025, السبت
تحديث: 22/03/2025, السبت
الأناضول
عون: ما يحدث في الجنوب اعتداء متماد على لبنان
عون: ما يحدث في الجنوب اعتداء متماد على لبنان

ندد الرئيس اللبناني بأي محاولة من شأنها استدراج البلاد مجددا لدوامة العنف، مطالبا بالالتزام بحرفية اتفاق وقف إطلاق النار..


أدان الرئيس اللبناني جوزاف عون، محاولات استدراج بلاده مجددا إلى دوامة العنف، واصفا ما حدث اليوم في الجنوب بأنه "اعتداء متماد" على لبنان.


جاء ذلك في بيان اطلعت عليه الأناضول، صدر عقب ادعاء إسرائيل تعرض مستوطنة المطلة (شمال) لهجوم صاروخي مصدره لبنان، ردت على إثره بقصف عدد من قرى وبلدات جنوب لبنان، بذريعة أنها "أهداف تابعة لحزب الله".


وحتى الساعة 10:50 (ت.غ) لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن قصف "المطلة".


وقال عون في بيانه: "ما حصل اليوم في الجنوب، وما يستمر هناك منذ 18 شباط (فبراير) الماضي، من عدم التزام بحرفية اتفاق وقف النار، يشكل اعتداء متماديا على لبنان وضربا لمشروع إنقاذه الذي أجمع عليه اللبنانيون".


وبينما لم يحمل الرئيس اللبناني إسرائيل صراحة المسؤولية في هذا الشأن، إلا أنه من المعروف أن تل أبيب ارتكبت مئات الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع "حزب الله" في نوفمبر/ تشرين الأول الماضي.


كما تواصل المماطلة بالإبقاء على وجودها في 5 تلال داخل الأراضي اللبنانية على طول الخط الأزرق، دون أن تعلن عن موعد رسمي للانسحاب منها.


وكان من المفترض أن تستكمل إسرائيل انسحابها الكامل من جنوب لبنان بحلول فجر 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار، لكنها طلبت تمديد المهلة حتى 18 فبراير/ شباط الماضي، وهو الموعد الذي لم تلتزم به أيضا.


وفي سياق متصل، ناشد الرئيس اللبناني جميع أصدقاء لبنان التنبه "لما يحاك ضده من أكثر من طرف معاد (لم يسمهم)".


ودعا أيضا القوى المعنية في الجنوب اللبناني كافة، لاسيما لجنة المراقبة المنبثقة عن اتفاق نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، والجيش إلى متابعة ما يحصل بجدية قصوى لتلافي أي تداعيات وضبط أي خرق او تسيّب يمكن أن يهدد البلاد، بحسب المصدر ذاته.


ولجنة المراقبة المنبثقة عن اتفاق نوفمبر2024 هي لجنة خماسية تضم ممثلين عن الجيش اللبناني وإسرائيل وقوة حفظ السلام الأممية المؤقتة "يونيفيل"، إضافة إلى الولايات المتحدة وفرنسا، وهما الدولتان الوسيطتان في اتفاق وقف إطلاق النار بين "حزب الله" و إسرائيل.


وفي سياق متصل، طالب عون من قائد الجيش اللبناني رودولف هيكل اتخاذ الإجراءات الميدانية الضرورية للمحافظة على سلامة المواطنين، والتحقيق فيما حدث السبت في جنوب البلاد، لتوضيح ملابساته، وفق البيان ذاته.


كما أهاب بجميع المسؤولين عن التطورات بأن يكونوا في موقع الحرص على لبنان.


وفي وقت سابق السبت، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن تكون المطلة مقابل العاصمة اللبنانية بيروت، قائلا في بيان أن "أي إطلاق للنيران على المطلة، سيقابل بقصف إسرائيلي للعاصمة اللبنانية وليس فقط لمناطق إطلاق النيران بجنوب لبنان".


كما توعد الجيش الإسرائيلي متمثلا في رئيس الأركان إيال زامير بالرد "بقوة" على إطلاق قذائف صاروخية من لبنان تجاه مناطق بالشمال.


وكانت تل أبيب أخلت المستوطنات المحاذية لقطاع غزة (جنوبا) والمقابلة للبنان (شمالا) على خلفية حرب 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، على أن يعود ساكنيها بعد ضمان أنها مناطق آمنة.


ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر 2024، ارتكبت إسرائيل 1091 خرقا له، ما خلّف 84 قتيلا و284 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.


وبدأ عدوان إسرائيل على لبنان في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول لحرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، ما خلّف 4 آلاف و115 قتلى و16 ألفا و909 جرحى، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

#إسرائيل
#اتفاق وقف إطلاق النار
#الرئيس اللبناني جوزاف عون
#جنوب لبنان
#زب الله
#لبنان
#مستوطنة المطلة
#هجوم صاروخي
التعليقات

مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.

لا توجد تعليقات حتى الآن

كن أول من يترك تعليقًا.

انقر هنا لتلقي أهم الأخبار في اليوم عبر البريد الإلكتروني. اشترك هنا.

بعد إنشاء العضوية تكون قد وافقت على تلقي الإشعارات من مواقع مجموعة ألبيرق الإعلامية وعلى شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية