تونس.. توقيف طالب اقتحم ملعب كرة قدم رافعا علم فلسطين

أعلن الاتحاد العام التونسي للطلبة، الثلاثاء، أن السلطات أوقفت طالبا على خلفية نزوله إلى ملعب "رادس" لكرة القدم بالعاصمة تونس حاملا علم فلسطين، أثناء مباراة لمنتخب البلاد مع مالاوي بتصفيات كأس العالم 2026.

وأعرب الاتحاد التونسي في بيان نشره عبر فيسبوك عن "استنكاره الشديد" لما حدث مع الطالب محمد أمين الطويهري، مساء الاثنين.

وقال إن الطالب أُوقف "بسبب رفضه للافتات مؤيدة للكيان الصهيوني (إسرائيل) في ملعب رادس حيث قام بتمزيقها، ثم رفعه لعلم فلسطين تعبيرا عن تضامنه مع القضية الفلسطينية".

واعتبر الاتحاد أن توقيف الطالب "تصرف يمس بحرية التعبير والحق في الموقف الثابت والواضح تجاه القضايا الوطنية والإنسانية".

وشدد على دعمه الكامل لجميع التحركات الاحتجاجية السلمية والفعاليات المناصرة للقضية الفلسطينية بمختلف أبعادها، لافتا إلى أنها "قضية كل عربي وكل حر في هذا العالم".

وندد الاتحاد بواقعة التعدي على الطالب على يد أفراد الأمن في المعلب أثناء عملية توقيفه.

وفي سياق متصل، نقل راديو "موزاييك" (خاص) عن مصادر لم يسمها قولها إن النيابة قررت إطلاق سراح الشاب على أن يستمر التحقيق في واقعة اقتحامه لأرضية الملعب.

كما أشارت المصادر إلى فتح النيابة تحقيقا إضافيا في كون الطالب "متضررا" إثر التعدي عليه من بعض رجال الأمن.

وحتى الساعة 12:40 (ت.غ)، لم يصدر عن السلطات التونسية توضيح رسمي بشأن ملابسات الواقعة.

ومساء الاثنين، وثق مقطع مصور نشره مستخدمون لفيسبوك، اقتحام شاب أرض ملعب "رادس" رافعا العلم الفلسطيني، ثم توجهه لإزالة لافتة إعلانية تخص علامة تجارية فرنسية، يعتبرها النشطاء في تونس مساندة لجرائم الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بغزة.

وتشهد تونس منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 مظاهرات مساندة للقضية الفلسطينية ورافضة للإبادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة، كما تشهد حملات لنشطاء من الشباب ضد الشركات الداعمة لإسرائيل وعلاماتها التجارية.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 163 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.