
مئات المتظاهرين تجمعوا في ساحة دام مساء الأربعاء، للتنديد بالعدوان الإسرائيلي وخرق اتفاق وقف إطلاق النار، واصفين ذلك بأنه امتداد لجريمة الإبادة الجماعية..
شهدت العاصمة الهولندية أمستردام مظاهرة احتجاجية ضد خرق إسرائيل لوقف إطلاق النار واستئنافها الهجوم على قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 400 شخص وإصابة أكثر من 500 آخرين خلال اليومين الماضيين.
وتجمع مئات المتظاهرين في ساحة دام مساء الأربعاء، للتنديد بالعدوان الإسرائيلي وخرق اتفاق وقف إطلاق النار، واصفين ذلك بأنه امتداد لجريمة الإبادة الجماعية.
وفي كلماتهم خلال المظاهرة، استنكر الناشطون خرق إسرائيل للاتفاق، كما عبروا عن غضبهم تجاه الإدارة الأمريكية والرئيس دونالد ترامب بسبب دعمهما لإسرائيل.
وأشار المتحدثون إلى أن الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى فشلت في منع الإبادة الجماعية في غزة، موضحين أن المجتمع الدولي لا يفعل شيئا سوى توثيق الجرائم بدلاً من اتخاذ إجراءات حاسمة.
وأكد الناشطون أن الاستعمار الاستيطاني في فلسطين لا يزال مستمرا، مشددين على أنهم سيواصلون النضال حتى تتحرر فلسطين بالكامل.
كما انتقد المتظاهرون الحكومة الهولندية لدعمها إسرائيل، داعين إلى مقاطعتها والاستمرار في التحركات العالمية ضد الاحتلال حتى انتهائه.
ورفع المتظاهرون لافتات عدة مثل "من النهر إلى البحر، ستكون فلسطين حرة"، و"أنهوا الاحتلال"، و"أوقفوا الإبادة الجماعية"، و"قاطعوا إسرائيل"، و"ماذا لو كانوا أطفالكم (هم القتلى)؟"، و"عار عليكم".
وفي ذات السياق، نظمت مظاهرات مماثلة في عدة مدن هولندية مثل روتردام، وأوترخت، ونيميغن، وخاودا، ولاهاي، وأيندهوفن.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف عبر حسابه على منصة إكس، "الأخبار المحزنة والمقلقة القادمة من غزة تظهر مجدداً أن العديد من العائلات فقدت أحبّاءها. يجب على جميع الأطراف الالتزام بشروط الاتفاق".
كما أشار إلى أنه ناقش قضية غزة خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
أما وزير الخارجية الهولندي كاسبر فيلدكامب، فقد دعا جميع الأطراف إلى الالتزام بشروط وقف إطلاق النار واتفاق تبادل الأسرى في غزة، مشدداً على ضرورة حماية جميع المدنيين.
ومنذ فجر الثلاثاء، كثفت إسرائيل فجأة جرائم إبادتها الجماعية بغارات جوية عنيفة وواسعة النطاق استهدفت المدنيين؛ ما أسفر عن "436 شهيدا وأكثر من 678 إصابة" حتى الأربعاء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وبينما تربط إسرائيل استئناف الإبادة برغبتها في إعادة الأسرى من غزة وإزالة ما تعتبره تهديدا من القطاع، عزا محللون إسرائيليون هذا التطور إلى رغبة نتنياهو في تمرير الميزانية، للحيلولة دون سقوط حكومته تلقائيا نهاية مارس/ آذار الجاري.
وباستئنافه الإبادة تمكن نتنياهو بالفعل، الأربعاء، من إعادة وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير، إلى الائتلاف الحكومي، ليضمن دعم نواب حزبه "القوة اليهودية" اليميني المتطرف لمشروع الميزانية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت إجمالا أكثر من 161 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.