المحلل العسكري عاموس هارئيل قال إن الصور تشكل إشارة محتملة للغاية إلى أن الحرب قد انتهت
اعتبر محلل عسكري إسرائيلي، الثلاثاء، أن تدفق عشرات آلاف الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، حطم وهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالنصر الكامل، فضلا عن كونه إشارة محتملة إلى أن الحرب قد انتهت.
وقال عاموس هارئيل في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن "صور الجماهير الفلسطينية وهم يعبرون ممر نتساريم سيرا على الأقدام في طريقهم إلى ما تبقى من منازلهم في شمال غزة، تشكل إشارة محتملة للغاية إلى أن الحرب بين إسرائيل وحماس قد انتهت".
وأضاف: "هذه الصور التي التقطت الاثنين، تحطم أيضا وهم النصر الكامل الذي وعد به رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأنصاره منذ شهور طويلة".
وللمرة الأولى منذ بداية الحرب، انسحب الجيش الإسرائيلي من الجزء الأكبر من "ممر نتساريم" الذي يفصل شمال غزة عن باقي القطاع.
وتمكن عشرات آلاف النازحين الفلسطينيين، للمرة الأولى منذ بداية الحرب من العودة إلى شمال قطاع غزة، في عملية ستتواصل ما بقي وقف إطلاق النار ثابتا.
وفي إشارة إلى قبول حماس إطلاق الإسرائيلية أربيل يهود، قال هارئيل: "إذا نظرنا إلى الصورة الأكبر، فسنجد أن حماس قدمت تنازلاً تكتيكياً لاستكمال مكسب استراتيجي، ألا وهو عودة الغزيين إلى شمال القطاع".
وأضاف: "بمجرد عودتهم إلى مجتمعاتهم المدمرة، سيكون من الصعب على إسرائيل استئناف الحرب، وإجلاؤهم مرة أخرى من المناطق التي يريد الجيش احتلالها، حتى لو انهار اتفاق وقف إطلاق النار في نهاية الأسابيع الستة التي تشكل مرحلته الأولى".
ورأى أنه "على الصعيد العسكري، تعرضت حماس لضربة قوية في الحرب، وربما كانت الضربة الأشد التي وجهها الجيش الإسرائيلي لعدو إسرائيل على الإطلاق، ومع ذلك، فإن هذا ليس انتصارا".
ولفت إلى أن "استئناف الحرب لا يعتمد على نتنياهو، وبالتأكيد ليس على شركائه في أقصى اليمين، وربما يكون القرار النهائي في يد (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب".
وقال هارئيل: "من المتوقع أن يستضيف (ترامب) رئيس الوزراء في واشنطن بداية فبراير/ شباط، في اجتماع لا يمكن وصفه هذه المرة إلا بأنه مصيري".
وزاد: "يحب ترامب الغموض حتى يتخذ قراره، وهو ما يجعل من الصعب للغاية التنبؤ بسلوكه.. ومع ذلك، وفقًا للإشارات التي أطلقها على مدى الأسابيع الماضية، فإن اهتمامه الرئيسي هو إنهاء الحرب، وليس تجديدها".
وختم المحلل الإسرائيلي: "في الوقت الحالي، هذا هو الاتجاه الذي سيضغط به على نتنياهو لاستكمال اتفاقية الرهائن، وإبرام صفقة أمريكية سعودية إسرائيلية ضخمة، وربما أيضا الاعتراف، على الأقل من حيث الخدمة الشفوية، برؤية لإقامة دولة فلسطينية".
والاثنين، بدأ عشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين العودة من جنوب ووسط القطاع إلى محافظتي غزة والشمال من محور "نتساريم" عبر شارعي الرشيد الساحلي للمشاة، وصلاح الدين للمركبات بعد خضوعها لتفتيش أمني.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بقطاع غزة خلّفت نحو 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.