يني شفق

تهديد ووعيد.. قوات الاحتلال تحاول "سرقة" فرحة الفلسطينيين بتحرر أسراهم

07:071/02/2025, السبت
الأناضول
تهديد ووعيد.. قوات الاحتلال تحاول "سرقة" فرحة الفلسطينيين بتحرر أسراهم
تهديد ووعيد.. قوات الاحتلال تحاول "سرقة" فرحة الفلسطينيين بتحرر أسراهم

- عبر اقتحام عشرات من منازل الأسرى المحررين بمناطق الضفة الغربية والقدس واعتداءات ومنع أي مظاهر احتفالية - نادي الأسير قال إن هدف منع الاحتفالات "ضرب رمزية الأسير الفلسطيني ومكانته في الوعي الجمعي الفلسطيني"


تحاول إسرائيل "سرقة" فرحة الفلسطينيين بتحرير أسراهم من سجونها ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وصفقة التبادل مع حركة حماس عبر سلسلة اقتحامات واعتداءات وتهديدات.

ووفق بيان لنادي الأسير الفلسطيني، اقتحم الجيش الإسرائيلي عشرات من منازل الأسرى المحررين بمناطق الضفة الغربية والقدس، قبل الإفراج عنهم وبعده، إضافة إلى توزيع منشورات تحذيرية من أي مظاهر احتفالية.

وبين النادي أن "ممارسات الجيش ضد الأسرى وأهاليهم، تضمنت تهديدات للعشرات منهم، وصلت إلى حد القتل والاعتقال، إلى جانب تسجيل عمليات تخريب للمنازل، وشملت التحذير من إبراز أي مظهر احتفالي بخروج أبنائهم الأسرى، أو رفع أي راية أو علم".

وأشار نادي الأسير (أهلي) إلى أن "عمليات الإرهاب الإسرائيلية تلك، بدأت مع خروج الدفعة الأولى من الأسرى"، معتبرًا أن الهدف "ضرب رمزية الأسير الفلسطيني ومكانته في الوعي الجمعي الفلسطيني".


ومساء الجمعة، اضطرت عائلة وأصدقاء الأسير المحرر زكريا الزبيدي أحد أبرز قيادات حركة "فتح" وذراعها العسكري "كتائب شهداء الأقصى"، لإخلاء مكان استقباله في محافظة رام الله والبيرة وسط الضفة، بعد تهديدات إسرائيلية باقتحامه.

واضطر الزبيدي إلى البقاء في محافظة رام الله والبيرة مع عائلته التي تركت منزلها لرؤيته لفترة مؤقتة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين شمال الصفة الغربية، وعدم تمكنه من العودة إلى مكان سكنه هناك.

وذكر شهود عيان للأناضول أنه "تم إخلاء ساحة المغتربين في البيرة من المهنئين، نتيجة تبليغ الإسرائيليين بإخلاء المكان، والتهديد باقتحامه".


كما دهمت قوة إسرائيلية، الجمعة، منزل الأسير المحرر جمال حمامرة في قرية حوسان غربي بيت لحم جنوب الضفة الغربية، وحذرته من استقبال المهنئين.

وقال رامي حمامرة رئيس مجلس قرية حوسان للأناضول، إن قوة إسرائيلية "اقتحمت القرية، ودهمت منزل المحرر جمال حمامرة، الذي أفرج عنه بعد 20 عامًا من الاعتقال، وأبلغته بمنع أي مظاهر احتفالية، أو استقبال مهنئين".


وفي بلدة سعير شمال الخليل جنوب الضفة الغربية، أفاد شهود عيان للأناضول، بأن قوة إسرائيلية دهمت، مساء الخميس، منزل الأسير المحرر أحمد رائد الفروخ، في بلدة سعير شمال الخليل، وحطمت زينة الاستقبال، وهددت العائلة من الاحتفال الفرحة بتحرره.

وفي نابلس شمال الضفة الغربية، هدد الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، باستهداف المهنئين بتحرر الأسير زيد عامر بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية، ما اضطر العائلة للاعتذار للمهنئين.

وقال غسان عامر شقيق المحرر زيد، إنهم أعلنوا استقبال المهنئين بتحرر شقيقه في ديوان العائلة بمدينة نابلس، لكنهم فوجئوا باتصال من "أحد ضباط مخابرات الاحتلال"، طالبهم فيه بإغلاق الديوان والتوقف عن استقبال المهنئين.

وأضاف في تصريحات متلفزة تابعها مراسل الأناضول، أن "الضابط هددنا بقصف الديوان إن لم نتوقف فورا عن استقبال المهنئين".


وفي رام الله، دهمت قوات إسرائيلية، الأحد الماضي، منزل الأسير المحرر بصفقة التبادل سعيد عرار، في قرية قراوة بني زيد شمالي المدينة، وأزالت أعلام حركة حماس، وهددت الأسير وعائلته في حال استقبال المهنئين، بحسب شهود عيان للأناضول.

كما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، في أخبار سابقة، أن "الاحتلال اقتحم منزل الأسير المحرر محمد الملح بقرية عين قينيا غرب رام الله، ومنزل الأسير المحرر محمود دودين في بلدة دورا جنوب الخليل، وحذرتهما من الاحتفال أو استقبال مهنئين".


وكان من بين العائلات الأخرى التي تعرضت للتنغيص الإسرائيلي، عائلة الأسير المحرر عمار الشوبكي من قلقيلية شمال الضفة الغربية.

ووفق شهود عيان للأناضول، تعرض أشقاؤه لاعتداء على يد قوات إسرائيلية، يوم السبت الماضي، قبيل الإفراج عنه بساعات، إلى جانب التهديدات لهم.

والثلاثاء الماضي، دهمت قوات إسرائيلية منزل الأسير المحرر رائد بدوان من بلدة بدو شمال غرب القدس المحتلة، ووجهت له ولعائلته تهديدات بعدم إقامة حفل استقبال.

وفي مخيم بلاطة للاجئين شرقي نابلس، اقتحمت قوات إسرائيلية حفل استقبال الأسير المحرر فهد الصوالحي، السبت الماضي، وأطلقت الرصاص بهدف القتل، وفق ما نقلت وكالة "وفا" الرسمية.


وقبيل تحرر الأسرى من سجن عوفر الخميس، حذرت السلطات الإسرائيلية من الاحتفال بخروجهم، عبر صور ومنشورات ألقتها طائرات مسيرة في محيط سجن "عوفر" العسكري غرب رام الله.

ومن بين المنشورات تحذير كتب فيه: "لن تسمح قوات الأمن بتنظيم مظاهرات لدعم التنظيمات الإرهابية"، وفق النص.

وهاجمت قوات الجيش الإسرائيلي الخميس، أهالي الأسرى في بلدة بيتونيا قرب معتقل "عوفر"، وأطلقت عليهم الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن إصابة نحو 60 منهم بالرصاص الحي وحالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع، وفق الهلال الأحمر الفلسطيني.

وأفرجت تل أبيب، الخميس، عن 110 أسرى فلسطينيين مقابل إطلاق حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" سراح 3 إسرائيليين و5 تايلانديين من قطاع غزة.

والتبادل الثاني للأسرى جرى السبت الماضي، حيث شهد إطلاق سراح 4 مجندات إسرائيليات من غزة، مقابل إفراج إسرائيل عن مواطن أردني و199 فلسطينيا بسجونها.

فيما جرى التبادل الأول مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بغزة في 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، حيث شمل الإفراج عن 3 أسيرات مدنيات إسرائيليات مقابل 90 من المعتقلين الفلسطينيين، من النساء والأطفال، وجميعهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس.

وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، تنص البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين والعرب يُقدر بين 1700 و2000.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

#إسرائيل
#أسرى
#أهالي الأسرى
#اعتداءات
#اقتحامات
#الجيش الإسرائيلي
التعليقات

مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.

لا توجد تعليقات حتى الآن

كن أول من يترك تعليقًا.

انقر هنا لتلقي أهم الأخبار في اليوم عبر البريد الإلكتروني. اشترك هنا.

بعد إنشاء العضوية تكون قد وافقت على تلقي الإشعارات من مواقع مجموعة ألبيرق الإعلامية وعلى شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية