وفق عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني في مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"
أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، أن إسرائيل ترتكب "تطهيرا عرقيا" بحق الفلسطينيين عبر "الإبادة الجماعية" المستمرة منذ نحو 15 شهرا.
جاء ذلك خلال مداخلة في حلقة بعنوان "كيف كان 2024 عام انتهاك حقوق الإنسان في فلسطين ولبنان" ضمن برنامج "مطروح للنقاش" على قناة "القاهرة الإخبارية".
وقال المجدلاني إن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ترتكب "جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي" بحق الشعب الفلسطيني، وفق القناة على منصة "يوتيوب" الأربعاء.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب "إبادة جماعية" على قطاع غزة، أسفرت عن نحو 154 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
ولفت المجدلاني إلى أمر يحدث "لأول مرة في تاريخ الحكومات الإسرائيلية منذ نكبة 1948 (قيام إسرائيل على أراض فلسطينية محتلة)".
وأوضح أن هذا الأمر هو "الفاشيون الجدد (موجودون) في مركز السلطة وصنع القرار في إسرائيل بهذه الدرجة العالية من التأثير والإمساك بالقرار السياسي".
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
وقال المجدلاني إن "قرار المحكمة الدولية من المفترض أن ينسحب على كل القادة العسكريين والسياسيين الذين اتخذوا القرارات بجرائم الحرب والعدوان والإبادة الجماعية والتطهير العراقي".
وشدد على أن "ما يجري الآن في شمال غزة هما جريمتان موصوفتان مرتبطتان ببعضهما"، في إشارة إلى الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.
ومنذ أكتوبر الماضي، يواصل الجيش الإسرائيلي اجتياح وتدمير محافظة شمال غزة، بزعم منع إعادة تمركز حركة حماس في المنطقة.
ويؤكد الفلسطينيون أن إسرائيل تعمل على احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة، عبر قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الماء والغذاء لإجبارهم على النزوح جنوبا.
المجدلاني أكد أن "قطاع غزة أصبح اليوم غير قابل للحياة، وحوالي 2.1 مليون فلسطيني يعيشون في مناطق تدعي إسرائيل أنها آمنة، لكن لا يوجد في قطاع غزة أي منطقة آمنة".
واعتبر أن أي "فترة تهدئة أو وقف إطلاق النار ستعني أن غالبية الكتلة البشرية في قطاع غزة ستضطر لمغادرته؛ لأنه لا يوجد أي شيء تسطيع أن تواصل حياتها فيه".
وتابع: "ليس فقط من حيث البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية، وإنما أيضا من حيث مقومات الحياة الرئيسية، وهذا ما تريده إسرائيل".
وحوّلت إسرائيل غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها للعام الـ18، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.
وحسب المجدلاني فإن محاسبة رئيس الوزراء الإسرائيلي أمر "مشروط بمغادرة نتنياهو إسرائيل إلى أي عاصمة.. 124 دولة موقعة على اتفاقية روما (المؤسسة للمحكمة) وغالبية هذا الدول أعلنت استعدادها لتطبيق قرار المحكمة".
ورأى أنه بقرار المحكمة الجنائية "قدر كُسر الغطاء والحصانة الدولية على إسرائيل، وأصبحت لأول مرة منذ تأسيسها تُلاحق بجرائم القتل والإبادة والتطهير العرقي، في حين أنها كانت محصنة بالقرار الأمريكي".
واستطرد: "هذا القرار أسقط الحصانة الأمريكية عن إسرائيل باعتبارها ليس فقط دولة احتلال، وإنما دولة أبارتهايد (فصل عنصري) ودولة إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني".
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.