الرئيس الأذربيجاني أكد أن الطائرة تعرضت لأضرار جسيمة جراء إطلاق نار من الأرض أثناء وجودها في المجال الجوي الروسي وخرجت عن السيطرة..
قال رئيس أذربيجان إلهام علييف، إنه يتعين على موسكو دفع تعويضات لباكو، جراء تسبب روسيا بسقوط طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية (آزال) قرب مدينة أكتاو الكازاخية الأربعاء الماضي.
وأوضح علييف في تصريح للتلفزيون الأذربيجاني الرسمي، الأحد، أن طائرة الركاب التي تحطمت في كازاخستان تعرضت لأضرار جسيمة جراء إطلاق نار من الأرض أثناء وجودها في المجال الجوي الروسي وخرجت عن السيطرة.
وأضاف علييف أن الأجزاء الخلفية للطائرة تلقت أضراراً جسيمة نتيجة النيران الموجّهة من الأرض.
وتابع: "في البداية اعتقدنا أن سقوط الطائرة كان بسبب اصطدامها بسرب طيور، لأننا لم نعتقد أبدا أن دولة صديقة مثل روسيا ستطلق النار على طائرتنا، وسمعنا فرضيات سخيفة من الجانب الروسي في بادئ الأمر، ونؤمن بأن إسقاط طائرتنا كان بالخطأ ولم يكن عملاً إرهابياً أو متعمداً".
وأردف: "اقترحت روسيا أن يتم التحقيق في الحادث من قبل لجنة الطيران المشتركة بين الدول التابعة لرابطة الدول المستقلة. رفضنا ذلك لأن هذه المؤسسة تتكون أساساً من مسؤولين روس ولو أننا رأينا أن روسيا اتخذت خطوات عادلة وكافية فور وقوع الحادث، لما رفضنا، لكننا رأينا بوضوح أن هناك محاولة للتغطية على الأمر".
وأمس السبت، قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اعتذاره لنظيره الأذربيجاني إلهام علييف، عن "الحادث المأساوي" الذي وقع في المجال الجوي الروسي، وتسبب في سقوط طائرة ركاب أذربيجانية بكازاخستان.
والخميس، أكد مسؤولون أذربيجانيون رفيعو المستوى، للأناضول، أن طائرة الركاب الأذربيجانية تعرضت لهجوم من نظام دفاع جوي روسي من نوع "بانتسير إس".
وأعلنت الخطوط الجوية الأذربيجانية نجاة 29 راكبا في حادث تحطم الطائرة الذي وقع، الأربعاء، بينما كانت تقوم برحلة بين باكو والعاصمة الشيشانية غروزني.
وكانت الطائرة تقل 62 راكبا و5 من أفراد الطاقم، 37 من الركاب مواطنون أذربيجانيون، و16 روس، و6 كازاخستانيون، و3 قرغيزيون.