الاحتلال الإسرائيلي يواصل منذ 33 يوما حصار وتجويع شمال القطاع، وارتكاب مجازر مع انهيار المنظومة الصحية...
قُتل 6 فلسطينيين وأصيب عدد آخر، الخميس، بغارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي في اليوم الـ33 لاجتياح شمال قطاع غزة، ضمن حرب إبادة جماعية مستمرة منذ عام وشهر.
ويواصل الجيش الإسرائيلي حصار وتجويع شمال القطاع، وارتكاب مجازر بحق الفلسطينيين عبر قصف واستهداف جوي ومدفعي، ومع انهيار كامل للمنظومة الصحية.
وأفاد مصدر طبي لمراسل الأناضول بمقتل 5 فلسطينيين وإصابة آخرين بجراح في قصف طائرات حربية إسرائيلية منزلا لعائلة "العاصي" في مشروع بيت لاهيا.
وأضاف المصدر أن فلسطينيا سادس قتل وأصيب عدد آخر بجراح؛ جراء قصف طائرة مسيرة إسرائيلية من نوع "كواد كابتر" شقة سكنية تعود لعائلة "المصري" في حي المنشية ببلدة بيت لاهيا.
وتزامنت الغارات مع قصف مدفعي وإطلاق نار مكثف استهدف مناطق عدة في بلدة بيت لاهيا وغربها، وفق شهود عيان للأناضول.
وأضاف الشهود أن إطلاق نار وقصف مدفعي مكثف من آليات إسرائيلية استهدف أيضا مخيم جباليا ومنطقتي الصفطاوي والتوام شمال غرب القطاع.
وأفادوا باستمرار الجيش الإسرائيلي في تنفيذ عمليات نسف وتدمير مبان سكنية في مخيم جباليا ومنطقة الصفطاوي وغرب بيت لاهيا.
وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدأ الجيش الإسرائيلي اجتياحا بريا لشمال قطاع غزة؛ بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة".
بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وفي مدينة غزة المحاذية لشمال القطاع، أصيب 7 فلسطينيين جراء إطلاق طائرة مسيرة إسرائيلية من نوع "كواد كابتر" النار على خيمة للنازحين، حسب مصدر طبي للأناضول.
وقال مصدر في الدفاع المدني الفلسطيني لمراسل الأناضول إن زوارق حربية إسرائيلية أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة بشكل متقطع تجاه ساحل مدينة غزة.
وأضاف أن غارة جوية إسرائيلية استهدفت بلوك 12 في مخيم البريج وسط قطاع غزة، وسط إطلاق نار مكثف من الآليات الإسرائيلية شرق المخيم وعلى شارع صلاح الدين.
وفي جنوب القطاع؛ قال شهود عيان لمراسل الأناضول إن قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف المناطق الجنوبية الشرقية لمدينة خان يونس ومناطق وسط وشرق مدينة رفح.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 146 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.