في بيان للخارجية المصرية أدان بأشد العبارات قرار إسرائيل قطع العلاقات مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وتوقف عملها بشكل رسمي..
أعربت مصر، مساء الاثنين، عن رفضها قرار إسرائيل قطع العلاقات مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وتوقف عملها بشكل رسمي، وأدانته بأشد العبارات، محذرة من انهيار العمل الإنساني في فلسطين.
جاء ذلك في بيان للخارجية المصرية، تعليقا على إبلاغ إسرائيل الأمم المتحدة بإلغاء الاتفاقية الخاصة بعمل الوكالة الأممية، ما يعني حظر أنشطتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في حال بدء سريان القرار خلال 3 أشهر.
وأدانت الخارجية المصرية "بأشد العبارات قرار انسحاب إسرائيل من اتفاق الأونروا وتوقف عملها بشكل رسمي"، وفق البيان.
وعبرت عن رفضها للقرار واعتبرت أنه "يُعد فصلا جديدا من الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة والممنهجة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
ويشكل هذا القرار "تطورا خطيرا تستهدف إسرائيل به تصفية القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين، بما في ذلك حق العودة، كما يعد استخفافا مرفوضا بالأمم المتحدة وأجهزتها والمجتمع الدولي"، وفق الخارجية.
وحذرت القاهرة من "التداعيات الوخيمة لهذا القرار غير المشروع على المدنيين الفلسطينيين العزل وما قد يترتب عليه من انهيار كامل للعمل الإنساني وللخدمات الحيوية التي تقدمها الوكالة لهم".
وحمّلت مصر الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة لتبعات هذا القرار"، مشددة على أن "دور وكالة الأونروا لا يمكن الاستغناء عنه أو استبداله".
وفي 28 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أقر الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) بشكل نهائي حظر أنشطة الأونروا، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في خطوة أدانتها دول إقليمية وأوروبية وغربية ومنظمات دولية.
وفي وقت سابق الاثنين، أشارت الخارجية الإسرائيلية في إخطارها عبر رسالة للأمم المتحدة إلى أن الاتفاقية الموقعة في 14 يونيو/ حزيران 1967 "شكلت الأساس القانوني للعلاقات بين إسرائيل والأونروا".
وتزعم إسرائيل أن موظفين في الأونروا ساهموا في هجوم "طوفان الأقصى" الذي نفذته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأن "جهاز التربية التابع للوكالة يدعم الإرهاب والكراهية"، وهو ما ثبت لاحقا عدم صحته.
ونفت الأونروا صحة ادعاءات إسرائيل، وأكدت الأمم المتحدة أن الوكالة تلتزم الحياد وتركز حصرا على دعم اللاجئين، وشددت على أنه لا يمكن لمنظمة أخرى القيام بمهام "أونروا".
وأُسست الأونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس: الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.
ويأتي تضييق إسرائيل الجديد على الفلسطينيين بينما تواصل حرب إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن أكثر من 145 ألفا و500 قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والنساء، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.